أعربت الدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية ومجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات المنتدى الثاني للأسرة العربية، مؤكدة أن الاجتماع تحت مظلة عربية واحدة يجسد أهمية الأسرة بوصفها النواة الأساسية التي تُبنى عليها قيم المجتمع وتتشكل داخلها ملامح المستقبل.
وقالت إبراهيم خلال كلمتها ضمن فعاليات المنتدى الثاني للأسرة العربية، الذي استضافت أعماله الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن عنوان مشاركة المجلس هذا العام: “دعم الإعلام الأسري والتحول الرقمي نحو وعي آمن ومستدام” يعكس حجم المسؤولية المشتركة الملقاة على الخبراء والمؤسسات وصناع القرار، في وقت تتداخل فيه الرسائل وتتباين فيه المعلومات داخل فضاء إعلامي مفتوح يفرض تحديات واسعة على الوعي والانتماء.
وأكدت أن التحول الرقمي لم يعد خياراً، بل بات واقعاً يفرض تطوير الأدوات، وفهم آليات حماية الأسرة، وتوعية الأبناء، وتعزيز الثقافة الرقمية القادرة على التمييز بين المحتوى الهادف والمحتوى المربك.
وشددت على أن مجلس الأسرة العربية للتنمية يعمل على دعم الوعي الأسري داخل البيوت العربية، وتبنّي المبادرات التي تسهم في إعادة الاعتبار لدور الإعلام بوصفه منصة للتوعية والتثقيف، وليس مجرد وسيلة ترفيهية.
وفي هذا الإطار أعلنت الدكتورة آمال إبراهيم عن إطلاق المسابقة السنوية للمجلس ضمن فعاليات المنتدى، بهدف دعم المحتوى الهادف وتعزيز دوره في الارتقاء بالوعي الأسري العربي، مشيرة إلى أن المسابقة تشمل ثلاث فئات رئيسية:
- جائزة أفضل برنامج أسري هادف، وتُمنح للبرامج التي تقدم معالجة واعية لقضايا الأسرة، وتواكب الواقع، وتدعم الاستقرار والعلاقات الصحية داخل المجتمع.
- جائزة الشخصية العربية المؤثرة في العمل الأسري والتنموي، وتُمنح لشخصيات تركت بصمة واضحة على مدى سنوات من العطاء، وأسهمت في تعزيز الوعي المجتمعي.
- جائزة أفضل مجلة عربية ذات محتوى أسري هادف، تكريماً للمجلات التي حافظت على رسالة رصينة وقدمت محتوى يعزز ثقافة الأسرة ويرسخ قيم الحوار والتربية الواعية.
وأضافت أن هذه الجوائز ليست مجرد تكريم، بل رسالة موجهة إلى المؤسسات الإعلامية – بأن المحتوى الهادف يُحدث فرقاً حقيقياً، ويجب أن يُقدَّر ويُسلَّط عليه الضوء.
وأكدت أن دعم الأسرة اليوم لم يعد رفاهية، بل حماية ضرورية تُمكّنها من مواجهة تحديات الفضاء الرقمي بثقة وقدرة على التمييز، مشيرة إلى أن الشراكات التي يعمل المجلس على تطويرها تمثل خطوة مهمة نحو بناء نموذج عربي واعٍ وقادر على تحويل التكنولوجيا إلى قوة داعمة للاستقرار الأسري.
واختتمت الدكتورة آمال إبراهيم كلمتها بتوجيه الشكر للمشاركين وكل الداعمين للعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للأسر والأطفال والمجتمعات العربية، قائلة:
“تحيا الأسرة العربية”.
من جانبه أصدر مجلس الأسرة العربية للتنمية، وثيقة “الإعلام الأسري”، إيمانًا بالدور الحيوي للإعلام في صون وعي الأسرة العربية، وتعزيز منظومة الأمن المجتمعي، وترسيخ السلوك العام القائم على القيم الراسخة والتماسك الاجتماعي.
وتأتي هذه الوثيقة خلال انعقاد المنتدى الثاني للأسرة العربية بجامعة الدول العربية بوصفها إطارًا تنفيذيًا ومعياريًا يُسترشد به في عمليات التخطيط والإنتاج الإعلامي الموجَّه للأسرة، ويهدف إلى توحيد المبادئ المهنية، ورفع جودة المحتوى، وتعزيز دور الإعلام في دعم استقرار الأسرة العربية وحماية النشء، بما ينسجم مع أولويات التنمية المستدامة ورؤية المجتمعات العربية نحو مستقبل أكثر وعيًا وأمنًا.
وأضاف الدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية، أن “الإعلام الأسري” ليس طرفًا فكريًا بل ضرورة وجودية لصون تماسك الأسرة العربية أمام التسارع الرقمي الهائل.










