حذّر المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني من خطورة الأوضاع المتفاقمة في السودان، مؤكدًا أن قوات الدعم السريع تتبع سياسة «الأرض المحروقة» في المناطق التي تفرض سيطرتها عليها، من خلال تدمير المدن ونهب المنازل والمنشآت العامة والخاصة، ما يضاعف من حجم معاناة المواطنين ويقوّض مقومات الحياة الأساسية.

 تمدد قوات الدعم السريع

وأوضح ميرغني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة» مع الإعلامية هند الضاوي على قناة القاهرة والناس أن تمدد قوات الدعم السريع في عدد من المناطق أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، مشددًا على أن المدنيين يظلون الحلقة الأضعف في هذا الصراع، في ظل تصاعد أعمال العنف، وغياب الأمن، وتدمير البنية التحتية والخدمات الأساسية.

وأشار إلى أن انتشار هذه القوات في مناطق بشمال دارفور تسبب في موجات نزوح واسعة، حيث اضطرت آلاف الأسر إلى الفرار من مدنها وقراها هربًا من العمليات العسكرية وأعمال التخريب المتعمد للممتلكات، ما فاقم أزمة النزوح وأثقل كاهل المناطق الآمنة نسبيًا.

توفير الاحتياجات الأساسية

وأكد المحلل السياسي السوداني أن استمرار هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية متفاقمة، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية، وحماية المدنيين، وتوفير الاحتياجات الأساسية، في ظل الانهيار شبه الكامل للخدمات وازدياد معاناة السكان في المناطق المتضررة من الصراع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version