تشهد عيادات الصدر زيادة ملحوظة في حالات الحساسية مع تقلبات الطقس، وسط تساؤلات حول الفارق بين حساسية الأنف وحساسية الصدر، وهما من أكثر الأمراض شيوعًا في فصلَي الخريف والشتاء.

وأكد أطباء متخصصون أن حساسية الأنف تُعد التهابًا في الأغشية المخاطية للأنف

نتيجة التعرض لمثيرات الحساسية مثل الأتربة والروائح النفاذة وحبوب اللقاح، وتتمثل أبرز أعراضها في انسداد أو رشح الأنف، والعطس المتكرر، وحكة الأنف والعينين، إضافة إلى الدموع المتزايدة وفقدان جزئي لحاسة الشم. وتظهر الأعراض عادة بمجرد التعرض للمسبب أو في المواسم المعروفة بانتشار الحساسية.

وفي المقابل، أوضح الأطباء أن حساسية الصدر أو ما يعرف بالربو التحسسي، تنتج عن التهاب وتضيّق الشعب الهوائية، ما يؤدي إلى صعوبة التنفس، خاصة لدى الأطفال وكبار السن. وتتميز أعراضها بضيق التنفس، والكحة المزمنة، وصدور صوت “الأزيز” أثناء التنفس، إلى جانب الشعور بثقل في الصدر وصعوبة ممارسة المجهود البدني.

وأشار الخبراء إلى أن محفزات الحساسية متشابهة في الحالتين، إلا أن حساسية الصدر قد تتفاقم لتسبب نوبات شديدة تستدعي التدخل الطبي، بينما تبقى حساسية الأنف أقل خطورة. 

كما لفتوا إلى أن إصابة المريض بحساسية الأنف قد تزيد من احتمالية تفاقم حساسية الصدر إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.

وينصح الأطباء بتجنب مثيرات الحساسية، والالتزام بالعلاج الموصوف، مع مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض غير معتادة أو حدوث ضيق تنفس متكرر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version