في أجواء ثقافية مميزة، افتتح بمركز ومتحف نجيب محفوظ التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية، معرض البورتريه الكاريكاتيري “لقاء العظماء.. محفوظ والأدباء”، وذلك احتفالًا بمرور 114 عامًا على ميلاد الأديب والروائي المصري الكبير نجيب محفوظ، ويأتي المعرض ضمن فعاليات مبادرة “فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير”، المقامة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، بهدف إعادة إحياء الدور الثقافي والتنويري للمتاحف المصرية وتعزيز حضورها المجتمعي.

شارك في الافتتاح كل من السفير إريك هوسم، سفير النرويج بالقاهرة، والدكتور بركاش كومار، مدير المركز الثقافي الهندي، والفنان مصطفى الشيخ، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، والكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على متحف نجيب محفوظ، والفنان فوزي مرسي قوميسير المعرض، ونخبة من رموز الثقافة والصحافة والفن.

ويأتي تنظيم المعرض في إطار الخطة التي وضعها قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المهندس حمدي السطوحي، والهادفة إلى التعريف بالمتاحف التابعة له، وربط أنشطتها بالقضايا الثقافية والمجتمعية المعاصرة، بما يسهم في توسيع دائرة التفاعل مع الجمهور.

وفي كلمته، أعرب الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على متحف نجيب محفوظ، عن ترحيبه باستضافة المعرض والمشاركة في الإعداد له، مؤكدًا أن المعارض الفنية التي تتناول الرموز الأدبية والفكرية تمثل أداة فعّالة لربط الزائر بالعمق الثقافي للمتحف، إذ لا تقتصر على عرض الأعمال الفنية، بل تُجسد مسيرة الرموز وإسهاماتهم في الوعي الجمعي، وتفتح آفاقًا للحوار بين الماضي والحاضر داخل فضاء ثقافي حي.

ومن جانبه، أكد الفنان مصطفى الشيخ، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، أن المعرض يبرز الدور المهم لفن الكاريكاتير كوسيلة بصرية واعية للتعبير عن قضايا المجتمع، موضحًا أن هذا الفن يتجاوز حدود السخرية ليصبح أداة ذكية لتبسيط الأفكار، وتحفيز التفكير النقدي، وكشف التناقضات الاجتماعية والسياسية بأسلوب راقٍ ومؤثر. وأشار إلى أن تنظيم المعرض يأتي امتدادًا لمسيرة «عيد الكاريكاتير» الهادفة إلى ترسيخ مكانة هذا الفن في تشكيل الوعي العام، وتعزيز الحوار الثقافي، لا سيما بين الأجيال الجديدة من الفنانين.

بدوره، أوضح الفنان فوزي مرسي، منسق المعرض والأمين العام للجمعية المصرية للكاريكاتير، أن المعرض يضم مجموعة واسعة من البورتريهات الكاريكاتيرية لعدد كبير من الرموز الأدبية والفكرية من مصر ومختلف دول العالم، يتصدرهم الأديب الحاصل على جائزة نوبل نجيب محفوظ، إلى جانب الأديب المصري توفيق الحكيم، والأديب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني، والكاتب والشاعر البرتغالي لويس دي كامويس، والشاعر والروائي الهندي روبندرونات طاغور، والأديب والروائي الكولومبي جابرييل جارثيا ماركيز، فضلًا عن عدد من الأدباء اليابانيين الحائزين على جائزة نوبل في الأدب، من بينهم كنزابورو أوي وياسوناري كاواباتا.

ويضم المعرض نحو 35 عملًا فنيًا قدمها فنانون من دول عدة إلى جانب مصر، من بينها بولندا، الصين، إسبانيا، روسيا، المغرب، رومانيا، الهند، العراق، بيرو، صربيا، البرتغال، والبحرين، في مشهد يعكس تنوع المدارس الفنية وتلاقي الثقافات عبر فن الكاريكاتير، على أن تستمر فعاليات المعرض لمدة أسبوع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version