تعمل جوجل، وفق كود رصد في نسخ تجريبية من أندرويد، على تطوير واجهة جديدة لتعدد المهام تهدف إلى تسهيل تشغيل أكثر من تطبيق في الوقت نفسه على الهواتف والحواسيب اللوحية.​

وتعتمد التغييرات على دمج أوضاع تقسيم الشاشة المتقدمة مع نوافذ عائمة (Floating Windows) وأيقونات فقاعية، في محاولة للاقتراب أكثر من تجربة النوافذ المكتبية التقليدية على الشاشات الكبيرة.​

تقسيم شاشة مرن يصل إلى 90:10

تشير تقارير سابقة إلى أن أندرويد 16 قدم وضع تقسيم شاشة بنسبة 90:10، يسمح بعرض تطبيق رئيسي في أغلب مساحة الشاشة مع إبقاء تطبيق ثانوي في شريط جانبي ضيق، وهو ما يعد تطويرًا لوضع 50:50 أو 70:30 المعروف سابقًا.​

ومن المتوقع أن تبني جوجل على هذا الأساس في الواجهة الجديدة، بحيث يمكن للمستخدم ضبط نسب عرض التطبيقات بسلاسة أكبر بحسب سيناريو الاستخدام، مثل مشاهدة فيديو في جزء كبير من الشاشة مع متابعة دردشة أو ملاحظات في جزء أصغر.​

نوافذ عائمة وفقاعات تطبيقات على الأجهزة اللوحية

توضح التسريبات أن جوجل تختبر عودة نمط النوافذ الحرة (Freeform Windows) على الحواسيب اللوحية، حيث يمكن لكل تطبيق أن يعمل في نافذة مستقلة قابلة للتحريك والتغيير في الحجم، بدل الاكتفاء بتقسيم الشاشة إلى قسمين ثابتين.​

كما يجري العمل على ما يعرف داخليًا باسم «Bubble bar» وميزة «Bubble anything»، التي تتيح تحويل التطبيقات إلى فقاعات صغيرة على حافة الشاشة، يمكن استدعاؤها بسرعة وفتحها في نوافذ عائمة فوق التطبيق الرئيسي.​

تكامل تحسينات تعدد المهام مع واجهة Gemini

إلى جانب تعديلات النوافذ، تكشف معاينة أندرويد عن نية جوجل تحسين طريقة عمل طبقة Gemini (مساعد الذكاء الاصطناعي) مع تعدد المهام، إذ سيتم تقليص الواجهة إلى أيقونة عائمة عند الانتقال إلى تطبيق آخر بدل إغلاقها بالكامل.​
يسمح هذا الأسلوب للمستخدم باستدعاء Gemini مرة أخرى بنقرة واحدة، ومتابعة المحادثة أو المهام الذكية (مثل تلخيص المحتوى أو إنشاء نصوص) فوق التطبيقات الأخرى دون فقدان السياق.​

جدول زمني متوقع وتوفر الميزة

حتى الآن، ما تزال هذه الميزات قيد الاختبار داخل إصدارات تجريبية وقنوات معاينة لمطوري أندرويد، دون إعلان رسمي من جوجل عن موعد إطلاقها النهائي.​

غير أن مؤشرات تتبع تغييرات النظام في نسخ «كاناري» و«بيتا» توحي بأن جزءًا من هذه التحسينات قد يشق طريقه إلى الإصدار الرئيسي المقبل من أندرويد للأجهزة اللوحية والهواتف القابلة للطي، مع استمرار اختبارها وتعديلها قبل تعميمها على المستخدمين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version