تحوّلت أجواء أحد فنادق القاهرة الكبرى إلى مشهد درامي يشبه أفلام الإثارة، عندما اندلعت مشاجرة قوية بين لاعب الكرة السابق إبراهيم سعيد وطليقته، انتهت بتدخل شرطة السياحة والقبض على الطرفين بسبب المصروفات الدراسية لابنتيهما “ليلى” و”جوليا”، لتكشف الأزمة عن صراعات قانونية وعائلية مفاجئة تُعيد تسليط الضوء على حياة اللاعب بعيدًا عن ملاعب الكرة.

وفي السطور التالية، نرصد القصة الكاملة بعد قرار نيابة القاهرة الجديدة بإخلاء سبيل اللاعب بضمان محل إقامته وتسديد المبالغ المالية المستحقة في قضايا الأسرة.

بداية الأزمة

قال محمد رشوان، محامي إبراهيم سعيد، إن الطرفين حررا بلاغات متبادلة؛ اتهم إبراهيم طليقته بالتعدي عليه وسبه وتزوير مستندات، بينما أكدت الأخيرة امتلاكها أحكامًا قضائية لم تُنفذ ضده.

وبعد التحقيقات، تم صرف طليقة إبراهيم ومحاميها في تمام السادسة صباحًا بعد توقيعها على تعهد بالمثول أمام النيابة.

وأشار رشوان إلى محاولات إبراهيم المستمرة خلال الشهور الخمسة الماضية لتسوية الأزمة عبر تقسيط المبالغ المستحقة لبناته، إلا أن طليقته تمسكت بالحصول على كامل حقوقهما أولاً.

اللافت أن إبراهيم سعيد عاد مؤخرًا للعمل داخل النادي الأهلي بدعم من الكابتن محمود الخطيب، وبمساندة الإعلامي أحمد شوبير، كما بذلت إدارة قناة النهار مجهودًا لإعادة التعاقد معه، إلا أنه فاجأ الجميع بفسخ العقد.

واختتم محاميه قائلاً: “أنا حزين على ما آل إليه حاله، ونأمل أن يتمكن من تجاوز أزمته والوفاء بجزء من حقوق بناته، خاصة أن المبالغ المستحقة تخص المصروفات الجامعية وليست نفقات المعيشة، وعلى الطرفين إبداء قدر من التسامح لتجنب تفاقم الأزمة”.

أبرز محطات الأزمة القانونية

بداية الأزمة وحكم الحبس والمبلغ المستحق
صدر حكم قضائي من محكمة أسرة النزهة يقضي بحبس إبراهيم سعيد شهرًا بعد امتناعه عن دفع 227 ألف جنيه كمصروفات دراسية لابنته من طليقته الأولى، وذلك بعد سلسلة من الدعاوى شملت النفقة والمصاريف الدراسية ومطالبات مالية أخرى.

القبض عليه وإخلاء السبيل
تم القبض على اللاعب السابق من قبل رجال المباحث لتنفيذ الحكم، وحرر محضر بالواقعة. وبعد قضائه المدة القانونية، تم إخلاء سبيله بقرار رسمي مع إعادة فتح باب المحاكمة لتسوية النزاع قانونيًا.

سلسلة من الدعاوى.. 9 قضايا في محكمة الأسرة
حصلت طليقته على 9 أحكام قضائية مختلفة، شملت النفقة والمأكل والملبس والمسكن، بالإضافة إلى دعاوى زيادة المصاريف الدراسية، ما وضع إبراهيم سعيد تحت طائلة التنفيذ الجبري.

معارضة اللاعب على حكم الحبس
سعى إبراهيم سعيد إلى الطعن على الحكم عبر تقديم معارضة قضائية، معتبرًا أنه لم يُمكَّن من الدفاع عن نفسه بشكل كافٍ.

تأييد الحكم من محكمة الاستئناف
رغم المعارضة، قضت محكمة استئناف القاهرة للأحوال الشخصية بإلزامه بدفع النفقات والمتجمد، مؤكدًا أن التخلف عن السداد يوجب التنفيذ.

دعوى جديدة بالحبس لتخلفه عن متجمد النفقة
أقامت طليقته دعوى حبس جديدة ضده بسبب تخلفه عن دفع متجمد النفقة وبدل فرش وغطاء ومصاريف أخرى، ما يؤكد استمرار الأزمة القانونية.

محاولة لتخفيض النفقة.. والمحكمة ترفض
قدم إبراهيم سعيد استئنافًا لطلب تخفيض النفقة أمام محكمة القاهرة الجديدة، لكن المحكمة رفضت الطلب وأيدت الحكم السابق، مؤكدة التزامه بدفع المبالغ المحددة دون تعديل.

طلب منعه من السفر
صعّدت طليقته الأزمة بتقديم طلب رسمي لمنع إبراهيم سعيد من السفر خارج البلاد كإجراء احترازي لضمان سداد المستحقات.

معركة الحجز على الممتلكات
سعت طليقته إلى الحجز على ممتلكات اللاعب لسداد المستحقات، ما دفع محاميه محمد رشوان للطعن في القرار وطلب استخراج شهادة تثبت أن الوحدة السكنية ليست مملوكة له بل لشركة التطوير العقاري المالكة للمشروع.

رغم الإفراج المؤقت عن إبراهيم سعيد وإعادة محاكمته، فإن فصول الأزمة لم تُغلق بعد، في ظل استمرار المطالبات القانونية والمالية، وتعدد القضايا التي تربطه بطليقته، ما يثير تساؤلات حول مستقبله الشخصي والقانوني، وسط تعاطف شعبي بسبب ظهوره المتكرر باكيًا وهو يروي تفاصيل معاناته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version