أشارت وسائل إعلام دولية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المتوقع أن يحضر سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026، وهو الحدث الاستثنائي الذي تشهده العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الجمعة.
وينطلق حفل غير مسبوق يطغى عليه الطابع الرسمي والدولي، بحضور قياسي يبلغ 64 دولة، أي ما يتجاوز 30% من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في سابقة تُبرز التوسع التاريخي للبطولة المقبلة.
توسّع غير مسبوق في عدد المنتخبات
وتأتي هذه النسخة من كأس العالم لتسجل أكبر توسع في تاريخ البطولة، بعدما قرر «فيفا» زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48 منتخباً.
وحتى قبيل انطلاق مراسم القرعة، كان 42 منتخباً قد ضمنوا مقاعدهم رسمياً، فيما تبقى 22 منتخباً سيحضرون مراسم القرعة بانتظار خوض مواجهات الملحق الأوروبي والعالمي، المقرر إقامتها في مارس (آذار) المقبل، لتحديد آخر 6 مقاعد في البطولة.
104 مباريات في 16 ملعباً بأمريكا الشمالية
ويُتوقع أن يشهد مونديال 2026 تغييرات جذرية في هيكل البطولة، إذ سيرتفع عدد المباريات إلى 104 مباراة بدلاً من 64 في النسخ السابقة.
وستُقام المباريات عبر 16 ملعباً في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في تنظيم مشترك يعدّ الأكبر من نوعه حتى اللحظة، ويعكس استراتيجية «فيفا» لتوسيع انتشار البطولة عالميًا.
حضور سياسي بارز بقيادة ترامب
ويحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فعاليات القرعة داخل “مركز كينيدي” في واشنطن، في خطوة تمنح الحدث بُعداً سياسياً إضافياً، لاسيما مع الاهتمام الواسع الذي توليه الإدارة الأميركية لاستضافة وتنظيم المونديال على أراضيها. ومن المتوقع أن يلقي وجود ترامب بظلاله على المشهد، في لحظة تلتقي فيها السياسة بالرياضة تحت سقف واحد.
وتشير متابعات الصحف الدولية إلى أن أجواء القرعة تعكس حجم الترقب العالمي لهذا المونديال، الذي سيُعيد رسم خريطة المنافسة الكروية ويمنح منتخبات جديدة فرصة الظهور لأول مرة. كما يتيح التوسع في عدد المنتخبات مساحة أوسع لاتحادات القارات الخمس لتعزيز حضورها في البطولة الأكبر على الإطلاق.
بهذا المشهد، ينطلق العدّ التنازلي نحو نسخة يُنتظر أن تكون الأكثر ضخامة وتأثيراً في تاريخ كأس العالم، سواء من حيث عدد المشاركين، أو الامتداد الجغرافي، أو حجم الاهتمام السياسي والإعلامي الذي يرافقها منذ لحظة إجراء القرعة.


