رغم البداية الناجحة لمنتخب المغرب في بطولة كأس أمم إفريقيا بعد الفوز على جزر القمر بهدفين دون رد في المباراة الافتتاحية فإن الأجواء داخل معسكر أسود الأطلس لا تبدو مطمئنة بالشكل الكافي في ظل أزمة دفاعية مبكرة أربكت حسابات المدير الفني وليد الركراكي ووضعت الجهاز الفني أمام سباق مع الزمن قبل الجولات المقبلة.
وشهدت مواجهة جزر القمر ضربة موجعة للخط الخلفي بعدما تعرض القائد رومان سايس لإصابة مبكرة اضطرته لمغادرة أرضية الملعب بعد دقائق قليلة من انطلاق اللقاء ليحل جواد اليامق بديلًا له.
وخرج مدافع السد القطري متأثرًا بالإصابة على أن يخضع لفحوص طبية دقيقة لتحديد طبيعتها ومدى خطورتها وسط تزايد الشكوك حول إمكانية لحاقه ببقية مباريات دور المجموعات.
حالة نايف أكرد
ولم تتوقف المتاعب عند إصابة سايس إذ تحيط علامات استفهام أخرى بالحالة الصحية لنايف أكرد أحد الأعمدة الأساسية في دفاع المنتخب المغربي.
وبينما تشير بعض التقارير إلى احتمال غيابه عن مباريات دور المجموعات تؤكد مصادر أخرى أن خضوعه للفحوصات يأتي في إطار إجراء احترازي بسبب شعوره بآلام على مستوى الفخذ دون وجود تأكيد رسمي على تعرضه لإصابة خطيرة.

هل يستمر غياب آدم ماسينا
وتتسع دائرة القلق داخل المعسكر المغربي مع ترقب نتائج الفحوصات الخاصة بآدم ماسينا الذي غاب عن المشاركة في اللقاء الافتتاحي وبقي على دكة البدلاء دون أن يصدر أي توضيح رسمي بشأن وضعه البدني أو أسباب عدم الاعتماد عليه.
ويواصل الجهاز الطبي والفني التزام الصمت بشأن الحالة الصحية للاعبين المصابين أو المشتبه في إصابتهم حيث لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي يوضح جاهزية سايس أو أكرد أو ماسينا أو يحدد بشكل دقيق فرص مشاركتهم في المباريات المقبلة ما يزيد من حالة الغموض داخل الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
وفي حال تأكد غياب الثنائي سايس وأكرد سيكون وليد الركراكي مجبرًا على الاعتماد على جواد اليامق وعبد الحميد آيت بودلال في قلب الدفاع وهو خيار يطرح تحديات كبيرة على مستوى الانسجام والاستقرار خاصة في ظل قوة المنافسين.
ويستعد منتخب المغرب لخوض مواجهة قوية أمام مالي الجمعة قبل اختتام دور المجموعات بلقاء زامبيا يوم الإثنين في اختبار حقيقي لقدرة أسود الأطلس على تجاوز الظروف الصعبة والحفاظ على توازنهم الفني في رحلة البحث عن اللقب القاري.


