نجحت كرة القدم المغربية في فرض هيمنتها عربيا وأقليميا وعالميا بعد تطور لافت في السنوات الأخيرة خاصة بعد حصولها علي المركز الرابع في كاس العالم الأخيرة بقطر 2022 لأول مرة في تاريخ افريقيا بجانب فوزها ببرونزية أولمبياد باريس وتتويج فريق الشباب بكأس العالم للشباب بتشيلي اكتوبر الماضي والفوز بكأس العرب مؤخرا.

وكشفت تقارير صحفية ان السبب الرئيسي لتلك النهضة الكبيرة هي أكاديمية محمد السادس ، وقالت أن القائمة التي يضمها منتخب المغرب وتخوض بطولة امم افريقيا التي ستبدأ غدا يضم بين صفوفه لاعبين من تلك الإكاديمية علي رأسهم نايف أكرد وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري وأسامة ترغلين وعبد الحميد آيت بودلال

 وقالت إن هؤلاء النجوم وتطور كرة القدم بالمغرب كان نتاج مشروع كبير في تلك الإكاديمية ، وقال طارق الخزري، رئيس قسم إنتقاء المواهب في الأكاديمية، أن هذا الصرح لم ينمُ بدافع الحاجة الملحة للأندية، بل كان تجسيداً لرؤية ومبادرة ملكية من الملك محمد السادس، تهدف إلى تحديث المنظومة الكروية وبناء جيل قادر على المنافسة عالمياً.

  وأضافت انه من بين 57 لاعباً ظهروا من نتاج الإكاديمية ، أصبح 47 منهم لاعبين محترفين، و15 منهم انتقلوا مباشرة إلى أوروبا، وشارك العديد منهم في كؤوس العالم، ودورات الألعاب الأولمبية، ونهائيات أمم أفريقيا. لقد تحول النموذج المغربي من مجرد “تجربة” إلى “منهجية محترمة” تدرسها الآن اتحادات أفريقية أخرى تسعى للاقتداء بهذا النجاح، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).

وأوضحت التقارير:” الميزة الأكثر استثنائية في الأكاديمية هي تركيزها الصارم على التعليم، حيث أن الانضباط الدراسي والهيكل اليومي واحترام الحياة الجماعية كانت جزءاً لا يتجزأ من تكوين اللاعب، “المسيرة الكروية تنتهي في سن الثلاثين أو الخامسة والثلاثين، لذا يجب استباق ما يأتي بعد ذلك”… هذا الأساس التعليمي هو ما منح اللاعبين القدرة على تحمل الضغوط الوطنية الهائلة دون انكسار، ومواجهة الانتكاسات بنضج وحكمة.

وتابعت:” مع انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025 غدا الأحد، تقف أكاديمية محمد السادس كشاهد حي على أن التميز الأفريقي يمكن صناعته وتطويره فوق تراب القارة، فلم يعد الموهوب المغربي مضطراً للرحيل مبكراً إلى أوروبا ليحقق حلمه، فالأكاديمية غيرت المعادلة ووفرت بنية تحتية ومنهجية تضاهي الصروح العالمية”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version