في تطور جديد لواقعة مترو الأنفاق التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، تقدم المسن الصعيدي الحاج عبد العال ببلاغ رسمي ضد فتاة المترو في الواقعة، مؤكدًا تعرضه للإساءة والاستفزاز داخل عربة المترو. 

وكانت الواقعة قد بدأت بخلاف نشب بين الطرفين بسبب طريقة جلوس الفتاة، قبل أن يتصاعد التوتر ويتحول إلى مشادة تم توثيق جزء منها في مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما فتح بابًا واسعًا للنقاش والانقسام حول ملابسات ما جرى.

مسن الصعيد يقاضي فتاة المترو

قال نجل الحاج عبد العال إن الأسرة باشرت اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكدًا أن مقطع الفيديو المتداول لا يعكس الصورة الكاملة للواقعة، ولا يتضمن جميع تفاصيل ما حدث داخل عربة المترو، حيث تم استبعاد أجزاء مهمة لم يتم تصويرها أو نشرها.

وأضاف، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الفتاة – بحسب روايته – بدأت بتوجيه السباب والإساءات لوالده، وهي لحظات لم تظهر في التسجيل المنتشر، الأمر الذي أسهم في تكوين انطباع غير دقيق لدى الرأي العام حول حقيقة ما جرى.

وأوضح نجل المسن أن والده تعامل في بداية الأمر بهدوء واحترام، وحاول تنبيه الفتاة بأسلوب لائق، إلا أن ردودها غير المناسبة أدت إلى تصاعد حدة التوتر داخل العربة، مشددًا على أن رد فعل والده جاء نتيجة تعرضه لاستفزازات متكررة.

وتواصل الجهات المختصة فحص البلاغات المقدمة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في ظل استمرار الجدل المجتمعي حول الواقعة وما أثارته من ردود فعل متباينة.

ومن جانبها، علقت  المحامية مها أبو بكر، على واقعة فتاة المترو والرجل المسن الذي هاجمها بسبب وضعها قدم على قدم أمام الرجال في المترو.

وقالت مها أبو بكر، إن مصر بلد كبيرة متعددة التقاليد والعادات، ويجب أن نحتكم جميعا إلى القانون، منوها أن البنت لم تخطئ نهائيا في الواقعة.

وأوضحت أن تصوير الفتاة للرجل المسن هو توثيق للجريمة وليس انتهاك للخصوصية، فما فعله الرجل المسن هو جريمة بنص القانون، وهو التلويح بالعنف والترويع للآخرين.

وأشارت إلى أن هذا الرجل وصف النساء التي تحمل موبايل تاتش ليست محترمة، منوهة أن هذا سب وقذف ويمكن لنساء مصر رفع دعوى قضائية للرجل المسن بتهمة السب والقذف، كما أن هناك جريمة أخرى وهي التنمر لنساء مصر والتحقير من شأنهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version