قدّمت دار Dior مجموعتها الخاصة برحلات 2024 خلال عرض مباشر أقيم في مدينة مكسيكو عاصمة المكسيك، وقد جاء هذا العرض أشبه بتكريم للثقافة المكسيكيّة وللرسامة فريدا كاهلو كونها ملهمة تصاميمه.
تمّ تقديم العرض في كليّة القديس إلديفونسو، التي يعود تشييدها للقرن السادس عشر والواقعة في الجزء التاريخي من مكسيكو سيتي، وهي تحمل رمزيّة كبيرة كونها المكان الذي التقت فيه الرسامة المكسيكية فريدا كاهلو مع زوجها الرسام دييغو ريفيرا.
شكّل هذا المكان أيضاً مهداً للواقعيّة المكسيكيّة، وهي حركة فنيّة حظيت بإعجاب ماريا غرازيا كيوري، المديرة الإبداعيّة لدار Dior، وكانت فكرة هذا العرض لمعت في ذهن الأخيرة بعد زيارتها لمعرض خاص بالرسامة فريدا كاهلو أقيم خلال الخريف الماضي في باريس.
وأقيم العرض في الهواء الطلق حيث سارت العارضات تحت المطر الغزير بتسريحات على شكل ضفائر وحواجب بارزة تستحضر الحواجب السميكة التي كانت تُعرف بها كاهلو. وقد شكّلت الفراشة رمزاً تكرّر ظهوره بأساليب مختلفة في العديد من الإطلالات، إذ ظهر مطرزاً على الأزياء والأحزمة كما زيّن العقود المعدنيّة. وهو أيضاً من العناصر التي تظهر باستمرار في لوحات كاهلو التي كانت تزيّن أزياءها الغنيّة بالطبعات والألوان.
استوحت كيوري من أزياء فريدا كاهلو أيضاً تصاميم تجمع بين الخطوط الأنثوية والذكوريّة، خاصةً أن الرسامة اعتادت ارتداء بدلات مؤلفة من ثلاث قطع منذ أن كان عمرها 19 عاماً تعبيراً عن استقلالية كانت قبل كل شيء ثقافيّة كما جاء في الملاحظات التي تمّ توزيعها على الحضور خلال العرض.
الطابع المكسيكي التقليدي خيّم على معظم الإطلالات، ولكن تم تقديمه برؤية عصريّة وفيّة للخطوط التي تعتمدها الدار الفرنسيّة العريقة، وقد تزيّنت الأزياء بياقات الدانتيل والطبعات الإثنيّة، وخيّم ثنائي الأبيض والأسود على العديد من تصاميم القسم الأول من العرض لتظهر ألوان الأحمر، والوردي، والأخضر في القسم الثاني منه.
أما في القسم الأخير من العرض، فقدّمت كيوري مجموعة من الأثواب البيضاء التي تزيّنت بالتطريز الأحمر وحملت رسائل وعبارات مُلهمة، وقد رافقت الأزياء أحذية جلديّة عالية مستوحاة من تصاميم أحذية رعاة البقر، فيما تزيّنت الحقائب بالطبعات نفسها التي ظهرت على الأزياء.