يواجه حزب إنصاف الباكستاني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق عمران خان، موجة من الاستقالات في الصفوف القيادية الأولى، وذلك على إثر أحداث العنف التي أعقبت اعتقال عمران خان في التاسع من مايو/أيار الجاري.
وفي أحدث التطورات المتعلقة بهذه الاستقالات، أعلن النائب الأول لرئيس الحزب ووزير الإعلام السابق فؤاد تشودري -اليوم الأربعاء- استقالته من حزب إنصاف وابتعاده عن العمل السياسي.
وقال تشودري في تغريدة، “أنا أفترق عن عمران خان وأتنحى عن منصب حزبي”.
وقبل ذلك بوقت قصير، أعلن القيادي في الحزب ونائب رئيس البرلمان قاسم خان سوري استقالته من الحزب أيضا بسبب أحداث التاسع من مايو/أيار.
وكان سوري يتولى منصب نائب رئيس البرلمان وهو الذي أوقف عملية التصويت على حجب الثقة ضد عمران خان في أبريل/نيسان العام الماضي، قبل أن تتدخل المحكمة العليا وتجبر البرلمان على التصويت.
وقبل ذلك بيوم، كانت القيادية في الحزب ووزيرة شؤون المرأة سابقا شيرين مزاري أعلنت استقالتها من الحزب والابتعاد عن العمل السياسي والتفرغ لعائلتها والعمل الاجتماعي، وجاءت استقالتها بعد اعتقالها 4 مرات متتالية منذ أحداث التاسع من مايو/أيار.
كما شهد الحزب عددا من الاستقالات الأخرى في صفوف قياداته الذين شغل معظمهم مناصب مرموقة في الدولة خلال فترة حكومة عمران خان، مثل وزير الثقافة والمعلومات السابق في إقليم البنجاب فياز الحسن تشوهان، ورئيس حزب إنصاف في مدينة كراتشي والعضو السابق في البرلمان الباكستاني أفتاب صديقي، والعضو السابق في البرلمان عثمان خان تراكاي.
وتتزامن تلك الاستقالات مع وجود عدد آخر من قيادات حزب إنصاف رهن الاعتقال بموجب “قانون الحفاظ على النظام العام”، ومن أبرز المعتقلين حتى الآن وزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي، الذي تمت إعادة اعتقاله من أمام السجن مساء أمس الثلاثاء، وقد أكد أنه سوف يبقى في الحزب ولن يستقيل.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الباكستانية -على لسان وزير الدفاع عاصف خواجا- أن الحكومة تدرس إمكانية حظر حزب إنصاف بسبب أحداث العنف التي شهدتها البلاد في التاسع من مايو/أيار.