رشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس السبت، كاش باتيل -الذي عمل مستشارا له أثناء ولايته الأولى والمعروف بانتقاده لما يسمى بـ”الدولة العميقة”- لتولّي قيادة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
وقال ترامب على منصته “تروث سوشيال” إن “كاش محام بارع ومحقق ومناضل من أجل “أميركا أولا”، أمضى حياته المهنية في فضح الفساد والدفاع عن العدالة وحماية الشعب الأميركي”.
وأضاف أن “كاش أدى عملا مذهلا خلال ولايتي الأولى.. مهمته ستكون إنهاء وباء الجريمة المتنامي في أميركا وتفكيك العصابات الإجرامية وإنهاء الآفة الخبيثة المتمثلة في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات عبر الحدود”.
ويعني هذا الإعلان أن المدير الحالي لـ”إف بي آي” كريستوفر راي الذي عُيّن لولاية مدتها 10 سنوات في العام 2017، سيتعين عليه التنحي أو ستتم إقالته.
ويعين مديرو مكتب التحقيقات الفدرالي بموجب القانون لمدة 10 سنوات بهدف عزل المكتب عن السياسة.
وتحت قيادة راي الذي عيّنه ترامب، قام المكتب بالتحقيق معه، وكان هدفا متكررا لغضب أنصاره.
داعم قوي لترامب
وكان باتيل -الذي عمل خلال فترة ولاية ترامب الأولى مستشارا لكل من مدير المخابرات الوطنية ووزير الدفاع- قد دعا في السابق إلى تجريد مكتب التحقيقات الفدرالي من دوره في جمع المعلومات المخابراتية وتطهير صفوفه من أي موظف يرفض دعم برنامج ترامب.
ويبلغ كاش باتيل من العمر (44 عاما) وهو من أصل هندي وعمل في السابق محاميا عاما ومدعيا عاما أيضا، وألف كتابا عن “الدولة العميقة”.
وبعد مغادرة ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2021، كان باتيل واحدا من عدة أشخاص عينهم ترامب ممثلين للاطلاع على سجلاته الرئاسية. وكان أحد المسؤولين السابقين القلائل في إدارة ترامب الذين زعموا أن ترامب قد رفع السرية عن جميع السجلات المعنية.
وتم استدعاؤه لاحقا للمثول أمام هيئة محلفين كبرى فيما يتعلق بالتحقيق.