29/11/2024–|آخر تحديث: 29/11/202411:09 م (بتوقيت مكة المكرمة)
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول رفيع قوله إن تل أبيب مستعدة لعقد صفقة بشأن قطاع غزة، دون استبعاد “انسحاب جزئي” من محور فيلادلفيا، وهو إحدى النقاط الخلافية التي تحول دون التوصل لصفقة مع فصائل المقاومة.
وقد أظهر استطلاع رأي أنجزته القناة 12 الإسرائيلية أن 71% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب في غزة مقابل إبرام صفقة تبادل أسرى.
كما أظهر الاستطلاع أن 56% من مؤيدي كتلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيدون إبرام صفقة تبادل.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول لم تسمه اليوم الجمعة أن وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيصل إلى القاهرة السبت لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين، في إطار المساعي لحلحلة مسار التوصل لصفقة تبادل ووقف لإطلاق النار في غزة.
تنازلات إسرائيلية
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في وقت سابق إنه يعتقد أن بالإمكان تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، فيما استبعد مسؤولون أميركيون أن تقدم إسرائيل تنازلات بمفاوضات غزة.
كما أكد مستشار الأمن القومي جاك سوليفان أن بايدن ينوي البدء بالعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، عبر تواصل مبعوثيه مع تركيا وقطر ومصر.
ونقلت صحيفة “تايمز أو إسرائيل” عن مسؤول أميركي أن إدارة بايدن لا تزال تدرس خطوات قبل نهاية الفترة الانتقالية لتعزيز حل الدولتين.
في المقابل، نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين غربيين قولهم إن إسرائيل لا تبدو مهتمة بتقديم تنازلات، وإنها لا تزال متشككة في الأفكار الأميركية والعربية لإدارة غزة بعد الحرب.
ونقلت عن المسؤولين الغربيين تأكيدهم أن نتنياهو ينتظر تولي ترامب منصبه قبل تغيير موقفه من المحادثات مع حماس، وأن الحركة تسعى للبقاء في السلطة بعد إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، قال نتنياهو إنه بعد اغتيال (رئيس المكتب السياسي لحماس) يحيى السنوار وفصل الجبهات بين غزة ولبنان، تغيرت شروط صفقة التبادل لصالح إسرائيل.
واتهم حماس بأنها هي من كانت تُفشِل الصفقة، مشيرا إلى أن ثمة الآن فرصة للتبادل، مؤكدا أنه قد يوافق على وقفٍ لإطلاق نار بقطاع غزة وليس إنهاء الحرب.
كما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي- إن إسرائيل ستنهي الحرب في غزة عندما تحقق أهدافها، وإنها بحاجة إلى شريك فلسطيني موثوق به، يكون بعيدا عن سياسات التحريض والقتل في غزة.
فريق التفاوض
ومنذ أشهر، ذكرت تقارير إعلامية وقادة من المعارضة الإسرائيلية أن فريق التفاوض الإسرائيلي يشكو من قلة الصلاحيات الممنوحة له من قبل نتنياهو، مما يمنع التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات غير مباشرة مع حماس.
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.