أفاد مراسل الجزيرة بتعرض العاصمة الأوكرانية لهجوم مكثف بالمسيرات الانتحارية، وذلك قبيل انطلاق محادثات يجتمع فيها وفد أميركي مع نظيريه الروسي والأوكراني بشكل منفصل.
ورصد فريق الجزيرة لحظات وقوع سلسلة انفجارات للمسيرات ومحاولات الدفاعات الجوية الأوكرانية اعتراضها.
وأفاد عمدة العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو بسقوط مسيرات على مبنيين شاهقين أحدهما سكني في حي دنيبرو بالمدينة، مشدداً على ضرورة التزام الملاجئ في ظل تواصل الهجمات.
ومن جانبه قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إنه لم ترد أنباء بعد عن وقوع إصابات جراء الهجمات التي أشعلت حرائق أيضا في منطقتين أخريين على الأقل من العاصمة الأوكرانية.
وقد سمع شهود من رويترز عدة انفجارات فيما بدا أنها أصوات عمل وحدات الدفاع الجوي.
وكانت تحذيرات قد صدرت لكييف والمنطقة المحيطة والنصف الشرقي من أوكرانيا من احتمال التعرض لغارات جوية، وفقا لخرائط القوات الجوية.
وفي المقابل، قال القائم بأعمال حاكم منطقة روستوف الروسية -اليوم الأحد- إن هجوما بمسيرة أسفر عن مقتل شخص داخل سيارة بالمنطقة الواقعة جنوب البلاد.
وقال يوري سليوسار القائم بأعمال الحاكم في منشور على تطبيق تليغرام “اشتعلت النيران في سيارة نتيجة هجوم مسيرة. قُتل شخص كان في السيارة”.
زيارة زيلينسكي
في الأثناء التقى أمس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كبار القادة العسكريين بمنطقة دونيتسك (شمال شرق) لمناقشة الوضع على خطوط المواجهة في حرب أوكرانيا مع روسيا، والتحضير لاجتماع من المقرر أن يعقد اليوم بالسعودية مع مسؤولين أميركيين.
وظهر زيلينسكي على منصة إكس مع القادة في خاركيف ثاني أكبر مدن أوكرانيا، وهي هدف متكرر للهجمات الروسية.
وذكر مصدر بواشنطن -مطلع على خطط الاجتماعات في السعودية مع مسؤولين أوكرانيين وروس- أن آندرو بيك من مجلس الأمن القومي، ومايكل أنطون من الخارجية سيقودان الوفد الأميركي.
ومن المقرر أن يلتقي الفريق المسؤولين الأوكرانيين مساء اليوم وبنظرائهم الروس خلال اليوم التالي.
ومن جانب آخر، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين) إن خبراء من روسيا والولايات المتحدة سيناقشون سبل ضمان سلامة الشحن في البحر الأسود خلال محادثات حول تسوية سلمية محتملة عندما يتوجهون إلى الرياض يوم الاثنين.
وقد وافق زيلينسكي على وقف جزئي لإطلاق النار على أهداف في قطاع الطاقة، بوساطة واشنطن. وقال الرئيس الأوكراني إنه سيضع قائمة بالمنشآت التي قد يشملها وقف إطلاق النار.
وقد التقى مسؤولون أوكرانيون لأول مرة مسؤولين أميركيين بالسعودية في وقت سابق من هذا الشهر.
ويوم الثلاثاء، أعلن الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب، اتفقا هاتفيا على مواصلة الجهود لحل الصراع في أوكرانيا.
وأوضح الكرملين أن الرئيس رحب بمقترح ترامب بشأن امتناع كييف وموسكو عن استهداف منشآت البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما.
وعقب الاتصال، أعلن ترامب -على منصة تروث سوشيال- أنه اتفق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها وتشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في الشؤون الداخلية.
