تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، حيث يحاول الجيش الروسي بسط المزيد من السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تستمر قوات كييف في مقاومة الزحف الروسي بدعم عسكري من الغرب. وتبقى باخموت هي بؤرة المعارك، حيث تدور حرب شوارع بأنحائها.
وفي آخر التطورات الميدانية، أصدر الجيش الأوكراني تحذيرات من وقوع غارات جوية روسية في جميع أنحاء أوكرانيا باستثناء المناطق الغربية النائية.
وحذر الجيش من ضربات صاروخية محتملة في منطقتي أوديسا وميكولايف الجنوبيتين. كما وردت تحذيرات من هجمات بطائرات مسيرة في كييف وفي مناطق غرب العاصمة.
يأتي ذلك فيما صرح القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشيلين، بأن القوات الأوكرانية تحاول اختراق الدفاعات الروسية في باخموت، لعرقلة تقدم القوات الروسية في المدينة. وأكد بوشيلين أنه يجري اتخاذ “إجراءات شاملة” لمنع قوات كييف من تنفيذ مثل هذا المخطط.
هذا وأكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، أن دول “الناتو” غير مهتمة بتسوية سلمية في أوكرانيا، وتكثّف ضخ الأسلحة لقوات كييف.
المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا – رويترز
وقال نيبينزيا: “تُصر الدول الغربية بعناد على أنها ليست طرفا في النزاع، بل أنها فقط تساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. مع ذلك، كل شيء في الواقع عكس ذلك تماما. يشن الغرب حربا بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية.
وشدد المندوب الروسي على أنه “منذ الاجتماع الأخير للمجلس (مجلس الأمن الدولي) في فبراير، حول موضوع شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، لم ينخفض تدفقها، بل العكس تماما ازداد”.
وأضاف: “هذا يشير إلى رغبة دول الناتو في التصعيد، من الواضح أنهم غير مهتمين بأي تسوية سلمية للنزاع”.
وقال نيبينزيا إن “الدول الغربية قامت علانية بتخريب تنفيذ اتفاقيات مينسك، من أجل الاستمرار في استخدام سلطات كييف لمصالحها الخاصة. وهي لا تتخلى عن أهدافها الخاصة حتى الآن، على الرغم من المستوى غير المسبوق لمشاركتها في النزاع”.
وأكد أن “روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتحييد التهديدات لأمنها، وسيتم تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة”.