قال محلل الأسواق المالية حمد العليان، إن السوق السعودية لابد أن تستيقظ من هذا السبات العميق واستمرار التراجعات لفترة طويلة رغم المحفزات القوية من الاقتصاد السعودي والتحركات عالية المستوى من الحكومة في العديد من الدول وكان أحدثها الاتفاقية التي وقعت في الهند.
وأضاف في مقابلة مع “العربية” أن أسعار البترول جيدة ووصلت مستويات 92 دولارا للبرميل بعدما كانت حول 70 دولارا قبل عدة أشهر.
وأشار إلى أن السوق السعودية ربما تنتظر إعلانات نتائج الشركات للربع الثالث، وهذا قد يكون أهم التفسيرات التي يمكن إيرادها في تحليل تراجع السوق حاليا.
وأوضح أن سوق الأسهم حاليا ربما تنتظر ثبات الأسعار بين مستويات 90 – 100 دولار للبرميل لفترات طويلة وعدم التذبذب الحاد الذي حدث العام الماضي وبداية العام الجاري، والأمر الثاني ربما يتعلق بترقب المستثمرين لنتائج الربع الثالث التي قد تكون أصعب نتائج تمر على الشركات المثقلة بالديون خلال هذا العام بسبب ارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار إلى أن السوق حاليا يمثل فرصة ربما لن تتكرر في الكثير من الشركات للتمركز في هذا التوقيت مع التراجعات الكبيرة في القطاع المصرفي خلال هذه الفترة والذي ربما يعطي مؤشرا جيدا على التمركز بعد النتائج التي أعلنها البنك المركزي السعودي حول أرباح البنوك لشهر يوليو حيث بلغت 6.4 مليار ريال بزيادة 9.6% على أساس سنوي.
وأكد أن تراجع أسهم البنوك السعودية فرصة جيدة في الوقت الحالي لبناء مراكز شرائية، لأن القطاع يعتبر العمود الفقري للاقتصاد السعودي ومهم جدا للسوق، وتوقع أن تعكس السوق السعودية اتجاهها خلال أسبوع ونصف.
وذكر أن قطاع البتروكيمايات ربما وصل إلى مرحلة من التقييمات المخفضة المبالغ فيها وربما يعاود الصعود.
وأشار إلى تحد كبير أمام شركة “إم أى إس” بعد إطلاقها شرطة التميز لحلول التطبيقات لتقنية المعلومات نظرا لوجود 5 شركات أخرى تعمل في هذا المجال، وأخذت حصة كبيرة في السوق وأكبر عامل غير محفز في هذا النشاط هو تعثر العميل وفرض غرامات عليه بسبب التأخير مما يمكن أن يثير مخاوف بشأن هذه الشركات.
وأوضح أن أهم أسباب تراجع سهم “إم آي إس” هو تقرير المراجعة عن الربع الثاني وليس المنتجات التي أعلنت عنها الشركة.
وحول تأثير الأنباء المتداولة بصورة غير مؤكدة عن طرح حصة جديدة من أرامكو على التراجعات في السوق قال العليان إن السوق السعودية قادرة على استيعاب أي طروحات.
وقال إن أرامكو أعطت نموذجا للمستثمر المحلي والأجنبي للاستثمار في مثل هذا النوع من الشركات التي لديها حوكمة عالية وربحية مستمرة وإدارة محترفة، و لا يوجد ضرر بشكل كبير في طرح حصة من أرامكو في السوق السعودي وربما الهاجس الأكبر لدى الشركات هو الديون الكبيرة وارتفاع أسعار الفائدة في الفترة الماضية.