التقى مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لأنصار الله الحوثيين، الوفد العماني الزائر لصنعاء رفقة وفد أنصار الله الحوثيين المفاوض.
وجدد المشاط الشكر لجهود سلطنة عمان المستمرة لإحلال السلام في اليمن، وأكد أن “السلام كان وما يزال خيارنا الأول”.
وأشار إلى أنه “استجابة” لوساطة عمان، سيتوجه الوفد الوطني برفقة الوفد العماني إلى الرياض لاستكمال المشاورات مع الجانب السعودي.
من جانبه، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثي) إن الوفد العماني الوسيط يغادر صنعاء اليوم الأربعاء رفقة الوفد الوطني على متن طائرة عمانية إلى المملكة العربية السعودية لاستكمال اللقاءات السابقة بين الطرفين.
وقال القحوم -عبر منصة إكس (تويتر سابقا)- إن الزيارة تأتي لاستكمال اللقاءات التي تمت في مسقط لأكثر من مرة مع الوفد السعودي وقبلها في صنعاء لفترتين سابقتين، وكذلك زيارة الوفد السعودي خلال شهر رمضان الماضي، والتي كانت زيارة معلنة.
وأشار المسؤول الحوثي إلى أن “التفاؤل ما زال قائما” بشأن نجاح الوساطة والجهود العمانية لتحقيق السلام في اليمن. وكان الوفد العماني الوسيط قد وصل صنعاء أمس الثلاثاء يرافقه عضو الوفد الوطني المعني بالتفاوض مع السعودية.
وهذه الزيارة العلنية الأولى لوفد من الحوثيين إلى السعودية منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015، وتأتي بعد نحو 5 أشهر على زيارة وفد سعودي إلى صنعاء.
وأشار القحوم إلى أن المواضيع التي ستتم مناقشتها في الرياض بجهود ووساطة عمانية ستركز على “الملفات الإنسانية”، وعلى رأسها صرف مرتبات موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا عن طريق السلطة اليمنية، إضافة إلى تدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظل مغلقا لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الأردن ومصر.
كذلك ستُناقش ملفات “الأسرى والمعتقلين وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار”، وأضاف أن هدف الزيارة عقد جولة مفاوضات والتوصل “لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الإنساني والاقتصادي”.
وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط في الحرب باليمن، وتأتي زيارة وفد السلطنة مع وفد التفاوض الحوثي بعد أيام على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى عُمان، حيث يقيم مسؤولون حوثيون بينهم المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام.