أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عزم واشنطن على دعم تحويل الهدنة الحالية في اليمن، إلى اتفاق على وقف شامل ودائم للقتال.
وأكد الوزير بلينكن في لقاء مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، دعم بلاده للمجلس والتزامها بتعزيز السلام في اليمن وتخفيف معاناة اليمنيين، وفق تدوينة لبلينكن على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقا).
عملية سياسية شاملة
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الوزير بلينكن أكد خلال لقائه في نيويورك مع العليمي -على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة– ضرورة البدء في عملية سياسية يمنية تشمل الجميع، وتحت مظلة الأمم المتحدة.
وفي وقت سابق، دعا المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، إلى تمديد الهدنة في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي ببذل المزيد لتمديدها، من أجل خفض التصعيد ووصول مزيد من الرحلات الجوية إلى المطارات اليمنية.
وأوضح ليندركينغ أنه منذ بدء الهدنة هناك انخفضت نسبة الإصابات في صفوف المدنيين بنحو 60%، واستطاع 20 ألفا من اليمنيين السفر عبر رحلات تجارية من مطار صنعاء لأول مرة منذ 2016.
حراك ومشاورات
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل لأزمة اليمن، شملت جولات ومشاورات أجراها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، إلى جانب زيارات لوفدين سعودي وعُماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ.
وأعلنت السعودية -الخميس الماضي-، توجيه دعوة لوفد من العاصمة اليمنية صنعاء -التي يسيطر عليها الحوثيون- لزيارة المملكة واستكمال النقاشات بشأن التوصل إلى حل سياسي يمني، وفق بيان وزارة الخارجية السعودية.
كما أكد عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي -عبر حسابه على منصة “إكس”-، مغادرة وفد صنعاء إلى الرياض، أملا في تجاوز التحديات.
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية -في بيان الجمعة الماضية- “بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان والمساعي الأممية والدولية الهادفة لدفع (المليشيات) الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني”.
كما رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بوصول وفد رفيع من جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى الرياض في أول زيارة رسمية منذ بدء الحرب في اليمن، داعيا “جميع أطراف الصراع إلى زيادة تعزيز فوائد الهدنة، التي جلبت قدرا من السلام لليمنيين، ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف”.