قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنه التقى في الرياض وفد جماعة الحوثي التفاوضي الذي أنهى أمس الثلاثاء جولة محادثات استمرت 5 أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو 8 سنوات.
وكتب الأمير خالد -على حسابه على منصة “إكس”- “التقيت وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن”.
وأضاف “أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وأعرب وزير الدفاع السعودي عن تطلعه لأن “تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف”.
وكان عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي علي القحوم قال إن وفد الجماعة مع الوسيط العماني عادوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء من الرياض بعد 5 أيام من جولة مفاوضات مع السعودية بجهود ووساطة عمانية.
ووصف القحوم المفاوضات بأنها اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز العقد في الملفات الإنسانية. وأضاف أنه ستكون هناك جولة جديدة من المفاوضات.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أن المحادثات أحرزت بعض التقدم في ما يتعلق بالنقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن، وآلية دفع أجور الموظفين الحكوميين.
وأضافت المصادر أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات ينتظر أن تتم قريبا.
وحسب رويترز، فإن المحادثات تركز على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين الحكوميين، وجهود إعادة البناء، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.
وجاءت هذه الزيارة بعد نحو 5 أشهر على زيارة أجراها وفد سعودي إلى صنعاء لبحث عملية السلام.