تشهد شبه الجزيرة الكورية توترات وصراعات غير مسبوقة، من جهة، كثفت كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية والنووية تجاه اليابان وكوريا الجنوبية. ومن جهة أخري، عززت الولايات المتحدة الأمريكية تعاونها العسكري ومناورتها بمساعدة حلفائها طوكيو وسول، بل وأقامت تحالفا ثلاثيا مشتركا معهم لمواجهة كوريا الشمالية والصين.
لذلك أجرى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون زيارة تاريخية إلى موسكو، وسط تحذيرات وتهديدات من أمريكا وحلفائها، من حصول بيونج يانج على أسلحة متطورة وتكنولوجيا متقدمة من موسكو.
الموقف الرسمي
حذر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول من التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، وقال إنه يخالف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الدولية. وأضاف أن المجتمع الدولي سيتحد بشكل أكبر للتصدي لهذه الخطوة. وأعلن عزمه طرح هذه المسألة مع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع. حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”.
المخاوف والتحديات
تخشى كوريا الجنوبية أن يؤدي التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية إلى تزويد كوريا الشمالية بالذخيرة والتكنولوجيا لتحديث أسلحتها الموجهة ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
كما تقلق من أن يستغل روسيا هذا التعاون لتعزيز جهودها الحربية في أوكرانيا. وتواجه كوريا الجنوبية تحديات في التصدي لهذه التطورات، خصوصًا في ظل تدهور علاقاتها مع كوريا الشمالية وانقطاع حوارها معها.
الإجراءات والآفاق
تتخذ كوريا الجنوبية إجراءات لمواجهة التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، من خلال التنسيق مع حلفائها مثل الولايات المتحدة واليابان. كما تحافظ على قنوات اتصال مع روسيا، وتحذر من أن هذا التعاون سيلحق ضررًا بالعلاقات الثنائية بين موسكو وسول.
وتأمل كوريا الجنوبية في استئناف حوار سلام مع كوريا الشمالية، وتدعم حل الدولتين لإنهاء الصراع في شبه الجزيرة. وتؤكد على دور الأمم المتحدة في دعم جهود التفاهم والتعاون في المنطقة.