قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيصوت في وقت لاحق من اليوم الأربعاء على مشروعي قرارين من الولايات المتحدة وروسيا بشأن المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
وفي حين يدعو مشروع القرار الأميركي إلى فترات مؤقتة يتم فيها وقف إطلاق النار بهدف السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، تريد روسيا وقفا إنسانيا لإطلاق النار.
ومن المقرر أن يصوت المجلس المؤلف من 15 عضوا الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش. وتتعين موافقة 9 أصوات على الأقل وعدم استخدام
حق النقض من الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين، لكي يصدر قرار من المجلس.
ولم يتضح مدى تمتع أي من مسودتي المقترحين بالحد الأدنى من الدعم المطلوب، وهو ما يثير تساؤلات عن احتمالات استخدام روسيا
والولايات المتحدة حق النقض (فيتو).
ويأتي هذا التصويت بعد فشل تصويتين في المجلس الأسبوع الماضي، فقد صوت 5 أعضاء فقط لصالح مشروع قرار روسي يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ثم استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول حصل على 12 صوتا مؤيدا.
وطرحت الولايات المتحدة -السبت الماضي- مسودة مقترح صدم بعض الدبلوماسيين في بداية الأمر بصراحته في القول إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومطالبة إيران بوقف تصدير الأسلحة إلى جماعات مسلحة حليفة لها.
وخففت الولايات المتحدة بعد ذلك نبرة المسودة عموما متخلصة من الإشارات المباشرة إلى إيران وحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
لكن روسيا قالت -أمس الثلاثاء- إنه لا يمكنها تأييد خطة العمل الأميركية وطرحت مشروع قرارها الخاص.
وفي موقف مشابه للموقف الأميركي، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن بلاده قد تناقش التوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة لتسهيل وصول المساعدات، لكنها لا تريد وقفا شاملا لإطلاق النار، لأنه لن يخدم إلا مصلحة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتابع المتحدث قائلا “فترات الهدنة الإنسانية، التي تكون مؤقتة ومحدودة النطاق، يمكن أن تكون أداة تشغيلية، ومن الجلي أنها شيء يمكننا بحثه وكنا نناقشه”.
وترفض إسرائيل كلا المقترحين الروسي والأميركي، وتعتبر أن “حماس ستستغل” فرصة دخول مساعدات إنسانية إلى القطاع و”تشكل تهديدات جديدة للمدنيين الإسرائيليين”.
وكان وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والجزائر والأردن المجلس طالبوا -أمس الثلاثاء- بالتحرك الجاد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أنها ستوقف اليوم عملياتها في غزة بسبب نقص الوقود، في حين قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من ثلث المستشفيات في غزة ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية أغلقت أبوابها بسبب الأضرار أو نقص الوقود.