هانوي: قامت فيتنام واليابان يوم الاثنين (27 نوفمبر/تشرين الثاني) بترقية علاقاتهما رسميا إلى “شراكة استراتيجية شاملة” خلال زيارة الرئيس الفيتنامي فو فان ثونج إلى طوكيو.
وأكدت هذه الخطوة على الدور الاستراتيجي المتزايد لفيتنام كحلقة وصل مهمة في سلاسل التوريد العالمية وسط التوتر التجاري بين الصين والغرب، مما يساعد على جلب الاستثمار الأجنبي إلى الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا حيث تنقل بعض الشركات عملياتها من الصين.
وقال ثونج في كلمة أذاعها التلفزيون الوطني “هذا حدث مهم، يفتح فصلا جديدا في العلاقات الفيتنامية اليابانية”.
ويأتي رفع العلاقات مع اليابان في أعقاب الترقية التاريخية لعلاقات فيتنام مع الولايات المتحدة في سبتمبر، عندما وقع الخصمان السابقان اتفاقيات تعاون متعددة، بما في ذلك أشباه الموصلات والمعادن المهمة.
وعينت فيتنام خمس دول أخرى كشركاء استراتيجيين شاملين، بما في ذلك الصين والهند وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وتعد اليابان ثالث أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي لفيتنام ورابع أكبر شريك تجاري لها، حيث وصلت التجارة الثنائية إلى 50 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.
تعد العديد من الشركات اليابانية متعددة الجنسيات، مثل كانون وهوندا وباناسونيك وبريدجستون، من بين أكبر المستثمرين الأجانب في فيتنام، مما حولها إلى مركز تصنيع إقليمي، مع واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في آسيا.
توصلت فيتنام واليابان، المتورطتان في نزاعات بحرية منفصلة مع الصين، في عام 2020 إلى اتفاقية قرض ياباني بقيمة 348 مليون دولار أمريكي لفيتنام لبناء ست سفن دورية.