بدأت أعمال قمة المناخ COP 28 فى دولة الإمارات فى ظل أجواء عالمية مضطربة خاصة فى المنطقة العربية التى تشهد إنهيارًا للقيم الانسانية وحقوق الانسان الزائفة فى الدول الغربية، بمساندتهم الكيان الصهيونى في ارتكاب جرائمه.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أنه قد شهدت قمم المناخ السابقة عدة اجتماعات ذات قرارات مؤثرة منها:
1- قمة كيوتو COP 3 عام 1997 التى أفرزت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، تم اعتماد اتفاقية كيوتو في كيوتو، بتاريخ 11 ديسمبر عام 1997، ودخلت حيز التنفيذ عام 2005.
2- قمة باريس 2015 التى تهدف إلى الحد من غازات الاحتباس الحراري، والحد من زيادة درجة الحرارة بحد أقصى 1.5 درجة، ووضع كحد أدنى قيمة 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات سنوية للدول النامية للعمل على التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، إلا أن الدول الصناعية الملوثة والمتسببة فى المشاكل المناخية لم تلتزم بتعهداتها حتى الآن.
3- قمة شرم الشيخ COP 27 عام 2022، والتى دعت إلى تنفيذ الوعود السابقة، ونجحت فى إنشاء صندوق الخسائر والأضرار لتعويض الدول النامية عن تأثرها بالتغيرات المناخية، إلا أنه لم يتحدد آلية تمويل الصندوق، وكالعادة لم تلتزم الدول الملوثة.
وأضاف عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن قمة الامارات COP 28 تأتي ويعقد عليها الأمل فى تعزيز التعاون بيت دول العالم، والوفاء بالتزامات الدول الملوثة تجاه الدول النامية غير الملوثة، وإيجاد آلية ملزمة لتمويل صندوق الخسائر والأضرار، ولفت إلى أنه أهم من كل ما سبق وضع حد لاستخدامات الفحم المتزايدة سنويا فى إنتاج الكهرباء التى سجلت فيها الصين أرقاما قياسية فى الانتاج والاستخدام تعدت نصف العالم بمفرها.
ونوه أن الأمل الوحيد لخفض الانبعاثات الحرارية هو تخلى العالم (الصين والهند وأمريكا وروسيا واليابان) عن حرق الفحم فى إنتاج الكهرباء، وخفض الانبعاثات من استخدام البترول والغاز الطبيعى أيضا فى إنتاج الكهرباء، ولكن هذا غير وارد فى هذه القمة حيث أنها تعقد فى دولة بترولية.