أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة مرسوما يقضي بزيادة عدد جنود الجيش بنحو 170 ألفا إلى مليون و320 ألفا، في خطوة قال الجيش الروسي إنها ترجع إلى ما سمّاه بالتهديدات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
وقال الكرملين في بيان إن إجمالي عدد أفراد القوات المسلحة الروسية بلغ مع هذه الزيادة مليونين و209 آلاف و130.
وأضاف الكرملين أن الزيادة في القوة الدائمة للجيش ترجع إلى التهديدات المتزايدة لروسيا والمرتبطة بالعملية العسكرية في أوكرانيا والتوسع المستمر لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بحسب البيان.
تعداد الجنود
وتبلغ الزيادة بعدد القوات العسكرية نحو 15% من عدد جنود الجيش الروسي، ومن المقرر أن يتم توسيع حجم القوات المسلحة الروسية بإضافة 170 ألف جندي متعاقد أو مجند.
وكان تعداد الجيش الروسي ارتفع مطلع العام الجاري، إلى مليونين و39 ألفا و758، بينهم مليون و150 ألفا و628 جنديا.
وبعد أشهر من شن روسيا الحرب على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أمر الرئيس الروسي بتوسيع حجم الجيش إلى مليون و15 ألفا.
ولاحقا في خريف عام 2022، أمر بوتين بتعبئة نحو 300 ألف رجل استدعاهم الجيش للقتال في أوكرانيا، مما تسبب الأمر في حالة من الذعر في المجتمع الروسي، دفع مئات الآلاف للهروب إلى الخارج.
“لا تعبئة ثانية”
ونفت وزارة الدفاع الروسية احتمال التخطيط لموجة ثانية من التعبئة في محاولة لمواجهة المخاوف بين المواطنين، قائلة إنها ستعتمد على من يلتحق طوعا بالجيش.
وركّز الجيش الروسي في الأشهر الأخيرة على حملات التجنيد مع وعود بمكافآت مالية مجزية، خاصة في المناطق النائية.
لكن منتقدي الكرملين اعتبروا أن الإجراء يرقى إلى مستوى تعبئة “خفية”، ويؤدي إلى استمرار تجنيد الرجال في الجيش بشكل متقطع.
ويأتي المرسوم مع سعي كل من أوكرانيا وروسيا إلى تحقيق مكاسب على الأرض وإعادة حشد قواتهما في الحرب التي لم تشهد أي تغيير يذكر على الخطوط الأمامية في الأشهر الماضية.