أعلن مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء أن الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنته روسيا على كييف هذا الأسبوع أسفر عن إصابة 34 شخصا على الأقل، وتسبب في أضرار للمنازل ومستشفى للأطفال.
وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو، عبر تطبيق تليغرام، بأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية قد تمكنت من إسقاط جميع الصواريخ التي كانت قد استهدفت العاصمة حوالي الساعة الثالثة صباحا (01:00 بتوقيت غرينتش). ولم يتضح حجم الهجوم بشكل فوري.
وقال المسؤولون إن الحطام الساقط أدى إلى وقوع إصابات، وتسبب في دمار بـ3 مناطق في كييف على الجانب الشرقي من نهر دنيبرو الذي يمر عبر العاصمة.
وصرح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق تليغرام أن النوافذ والمداخل قد تحطمت نتيجة للحطام في مستشفى للأطفال في منطقة دنيبروفسكي في كييف. ومع ذلك، لم تشر التقييمات الأولية إلى وقوع إصابات.
وأشار كليتشكو إلى أن الحطام أثر أيضا على عدد من المباني السكنية في منطقة دنيبروفسكي، مما أسفر عن إصابة 34 شخصا على الأقل. تم نقل 15 منهم، بينهم طفلان، إلى المستشفيات، بينما تلقى الـ19 الباقون الإسعاف في الموقع على الفور. كما تأثرت إمدادات المياه في المنطقة.
ولم تعرف على الفور الأسلحة المستخدمة من قبل روسيا في الهجوم. وجاء ذلك بعد هطول وابل من الصواريخ الباليستية التي استهدفت كييف في وقت مبكر من يوم الاثنين، متسببة في إصابة 4 أشخاص.
موسكو وكييف تنفيان استهداف المدنيين
ولم تصدر روسيا أي تعليق حول الهجوم الذي وقع اليوم الأربعاء، والذي تسبب أيضا في إضرار بعض المباني في منطقتي ديسنيانسكي ودارنيتسكي في كييف.
وتنفي كل من موسكو وكييف استهداف المدنيين خلال الحرب، التي شنتها روسيا ضد جارتها في فبراير/شباط 2022، والتي ما زالت مستمرة مدة 22 شهرا تقريبا.
وصرح بوبكو أن 15 شخصا، بينهم 4 أطفال، تم إجلاؤهم من مبنى سكني في منطقة دنيبروفسكي، بعد أن تأثر المبنى وسيارات مجاورة بالحطام، مما أسفر عن اندلاع حريق.
وأشار إلى أن معظم الإصابات ناتجة عن تحطم النوافذ بسبب موجة الانفجار، حيث أكد بوبكو أن “هناك العديد من الجرحى”، متوقعا زيادة في عدد المصابين.
ويذكر أن في فجر الاثنين الماضي، قامت الدفاعات الجوية الأوكرانية بإسقاط 8 صواريخ روسية تم إطلاقها باتجاه كييف، حسبما أفادت السلطات في العاصمة. وأسفر التصدي عن إصابة 4 أشخاص بجروح.