استخدمت إسرائيل درعا دفاعية متعددة الطبقات لصد هجوم إيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية الليلة الماضية.
وتتضمن مجموعتها الدفاعية منظومة القبة الحديدية القصيرة المدى ومنظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 البعيدة المدى.
وتعزز إسرائيل دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لنيران صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991.
منظومة آرو (السهم)
صممت إسرائيل منظومة الصواريخ آرو-2 وآرو-3 البعيدة المدى، وهي تأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض باستخدام رأس حربي قابل للانفصال يصطدم بالهدف.
وتحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.
والمتعهد الرئيسي لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية “إسرائيل إيروسبيس إندستريز” المملوكة للدولة، في حين تشارك بوينغ في إنتاج الصواريخ الاعتراضية.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إنه استخدم منظومة الدفاع الجوي آرو لأول مرة منذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لاعتراض صاروخ أرض أرض في البحر الأحمر أُطلق باتجاه أراضيه.
ووقعت ألمانيا مع إسرائيل يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي خطاب التزام لشراء منظومة الدفاع الصاروخي آرو-3 مقابل ما يقرب من 4 مليارات يورو (4.2 مليارات دولار).
مقلاع داود
تم تصميم منظومة “ديفيدز سلينج” (مقلاع داود) الصاروخية المتوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من مسافة تتراوح بين 100 و200 كيلومتر.
وتم تطوير وتصنيع المنظومة بشكل مشترك بين مؤسسة رافائيل الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة لدولة إسرائيل وشركة ريثيون الأميركية، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ كروز.
القبة الحديدية
تم بناء القبة الحديدية، أو “كيبات برزيل” بالعبرية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
وطوّرت شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة للدولة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل في عام 2011.
وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو.
وتقول شركة رافائيل إنها سلمت مجموعتين من منظومة القبة الحديدية للجيش الأميركي في عام 2020. وتسعى أوكرانيا للحصول على إمدادات أيضا في حربها ضد روسيا. ولم تقدم إسرائيل هذا النظام لكييف بعد، لكنها قدمت دعما إنسانيا ودفاعات مدنية لأوكرانيا.
ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية في عام 2017.
وتحدد المنظومة بسرعة ما إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط دون ضرر.
ووُصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يتراوح مداها بين 4 كيلومترات و70 كيلومترا، لكن خبراء قالوا إن هذا المدى امتد منذ ذاك.
نظام يعتمد على الليزر
تتراوح كلفة منظومتي الاعتراض الإسرائيليتين لإسقاط التهديدات القادمة ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات. وتطور إسرائيل نظاما يعمل بالليزر لدرء مخاطر صواريخ العدو وطائراته المسيرة بكلفة تقديرية تبلغ دولارين فقط لكل عملية اعتراض.