شكك بعض مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إمكانية أن تكون المساعدات الجديدة المقدمة لأوكرانيا والبالغ قيمتها 60 مليار دولار، كافية لتحقيق كييف الانتصار في حربها ضد روسيا، بحسب مجلة “بوليتيكو”.
وخلال الأشهر الماضية، تغيرت ديناميات ساحة المعركة بشكل كبير، ويرجع ذلك جزئياً لنفاد الأسلحة والذخيرة الأوكرانية، بينما كان الكونجرس يناقش تفويض تقديم مزيد من المساعدات، وفقاً لما نقلته المجلة الأميركية عن 3 مسؤولين بإدارة بايدن طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وخلال تلك الفترة، واجهت أوكرانيا صعوبة في الحفاظ على الأراضي الواقعة شرق البلاد، على الرغم من أن روسيا لم تحقق مكاسب كبيرة أيضاً.
وتحتفظ روسيا بميزة القوة البشرية والأسلحة، وسيستغرق الأمر الكثير لعكس أشهر وسنوات من الخسائر الإقليمية، كما يطرح المسؤولون الأميركيون أسئلة بشأن تكتيكات كييف وأولوياتها، خاصة بعد فشل هجومها المضاد ما أدى إلى استنزاف عتاد القوات والروح المعنوية.
وقال مسؤول أميركي للمجلة، إن “الهدف المباشر هو وقف خسائر أوكرانيا، ومساعدتها على استعادة الزخم، وقلب المد في ساحة المعركة، وبعد ذلك، تكون المهمة التالية مساعدتها على البدء في استعادة أراضيها”.
وأضاف: “هل سيكون لديهم ما يحتاجون إليه للانتصار؟ نعم. لكنه ليس ضماناً بأنهم سيحققونه، فالعمليات العسكرية أكثر تعقيداً من ذلك بكثير”.
واعتبرت “بوليتيكو”، أن الانتصار على روسيا يعني أن أوكرانيا ستستعيد معظم أو كل أراضيها بعد 10 سنوات من الحرب، وآخرها هجوم الرئيس فلاديمير بوتين الشامل على أوكرانيا الذي بدأ عام 2022.
وعلى النقيض من ذلك، فإن عدم الخسارة، يشير إلى إمكانية أن تحافظ أوكرانيا على خطوطها وتتقدم بعض الشيء، لكنها ستفشل في استعادة ما سيطرت عليها روسيا من أراضي.
وشدد بايدن، عند توقيعه على حزمة المساعدات لأوكرانيا، الأربعاء، على أن روسيا تستخدم جيشها لاستهداف البنية التحتية المدنية، مسلطاً الضوء على الحاجة إلى تعزيز قوة كييف النارية.