الجريدة السعودية تقرير
الرياض – قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية أكبر منتج للهيدروجين الأخضر والنظيف ومستعدة لتصديره عالمياً. مخاطبة 8ذ وكشف في نسخة مبادرة مستقبل الاستثمار 2024 في الرياض يوم الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية تعمل على تنويع اقتصادها وخلق فرص العمل بطريقة مناسبة. وقال: “لقد أنجزنا الكثير خلال السنوات الست الماضية، ونحن في المملكة لا نعرف كلمة “مستحيل”.
وتنعقد قمة مبادرة مستقبل الاستثمار التي تستمر ثلاثة أيام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تحت شعار “آفاق لا حصر لها: الاستثمار اليوم وتشكيل الغد”. يشعل مبادرة مستقبل الاستثمار 8 المناقشات حول كيف يمكن للاستثمار أن يكون بمثابة حافز لمستقبل مزدهر ومستدام، ويدفع حدود ما هو ممكن للبشرية.
وقال الأمير عبد العزيز في جلسة خاصة حول “اقتصاديات الطاقة الجديدة”: “نعمل على تصدير جميع أنواع الطاقة، واستخدام الاقتصاد الكربوني الدائري، والقفز إلى تصنيع وتصدير المنتجات المصنعة والمهندسة؛ لأننا نريد تعزيز تنوعنا الاقتصادي، وخلق القيمة، ومرونة سلسلة التوريد، وخلق فرص العمل.
وقال “مستمرون في تحقيق أرقام قياسية في أسعار توليد الطاقة المتجددة.. سيتم توفير ما يصل إلى 20 جيجاوات من الطاقة المتجددة سنويا في السعودية ونعمل مسبقا على تحديد المواقع المناسبة لتوليد الطاقة المتجددة” مؤكدا الاستمرار من التحول نحو الغاز.
وقال الوزير إن السعودية أنتجت 44 جيجاوات من الطاقة المتجددة منذ عام 2020، وهو ما يمثل نحو نصف إجمالي الطاقة المركبة في بريطانيا، و90 بالمئة في السويد. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية ستكون الوحيدة المستفيدة ماليا من تحول الطاقة. “نحن في الواقع أكبر منتج للهيدروجين ونحن على استعداد لتصدير الهيدروجين الأخضر والنظيف على مستوى العالم مع ضمان توافره محليا.”
وقال إن المملكة تربط جميع مناطقها بمصدرين على الأقل للكهرباء. وأضاف: “نقوم بتوسيع عدد كبير من خطوط الأنابيب في جميع أنحاء البلاد لضمان تزويد المدن الصناعية بالغاز”.
وقال الأمير عبد العزيز إن السعودية حققت خلال سنوات قليلة نتائج متميزة في مسار تحول الطاقة تضاهي ما حققته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية) حققتها الدول خلال 50 عامًا. “لم تمر أي دولة في العالم بهذا التحول في فترة قصيرة. نواصل العمل مع صندوق الاستثمارات العامة لإطلاق سوق الكربون بأفضل طريقة ممكنة ونعمل مع معادن لتأمين احتياجاتنا من المعادن سواء المحلية أو عالميا” مؤكدا أن مفهوم أمن الطاقة سيتغير ليشمل المعادن والمواد الخام. وكشف الوزير أيضًا عن خطط أرامكو السعودية لمواصلة الاستثمارات في الصين.
وتركز النسخة الثامنة للمؤتمر السنوي هذا العام على الاستراتيجيات الجديدة لمواجهة ومعالجة التحديات العالمية، ودور أفريقيا في الاقتصاد العالمي، وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية، والهياكل الداخلية، والجوانب العملية للاستثمارات.
يعد FII8 بأن يكون بوتقة تنصهر فيها الأفكار المبتكرة، حيث يجمع بين القادة العالميين ورجال الأعمال والقادة السياسيين والإعلام وصناع القرار في مجالات التمويل والذكاء الاصطناعي والاستدامة والطاقة والاقتصاد الجغرافي والفضاء وخارجها. سيتحدى مؤتمر هذا العام الحضور للتفكير خارج الحدود التقليدية واستكشاف فرص الاستثمار التي يمكنها سد التحديات الحالية مع إمكانيات المستقبل.