الجريدة السعودية تقرير
الرياض – أعرب مجلس الوزراء السعودي، برئاسة ولي العهد رئيس الوزراء محمد بن سلمان في الرياض، الثلاثاء، عن أمله فيما يتعلق بنتائج مؤتمر الرياض الأربعاء، في تحديد جدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال وزير الإعلام سلمان الدوسري في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، إن مجلس الوزراء يتطلع إلى انعقاد الاجتماع الأول رفيع المستوى للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين، المقرر انعقاده واتخذت القمة العربية التي انعقدت في الرياض، الأربعاء، خطوات عملية لدعم الجهود الدولية ومبادرات السلام، وتحديد جدول زمني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد مجلس الوزراء على موقف المملكة الذي عبرت عنه في قمة البريكس بلس 2024، والذي أكد رفضها للتصعيد في منطقة الشرق الأوسط. وسلط الضوء على التهديد الخطير الذي يشكله العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة على الأمن الإقليمي والدولي. وشدد مجلس الوزراء على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، فضلا عن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والالتزام الجاد بتحقيق السلام الدائم.
وجدد مجلس الوزراء تأكيد المملكة، خلال المؤتمر الدولي لدعم الشعب اللبناني وسيادته، على ضرورة تقديم المساعدة الجماعية للبنان في مواجهة أزمته الحالية، والتخفيف من آثارها الإنسانية، ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية للقيام بمهامها. وواجباتها الدستورية في بسط السيادة على كافة أراضيها.
وثمن مجلس الوزراء تعهدات الدول والجهات المانحة بتقديم المساهمات المالية والعينية لدعم النازحين واللاجئين في منطقة الساحل وبحيرة تشاد خلال المؤتمر الذي استضافته المملكة. وتأتي استضافة المؤتمر في إطار حرص المملكة على الاستجابة لكل ما يخدم القضايا الإنسانية، وتقديم المساعدة للمجتمعات المتضررة والمنكوبة حول العالم.
وفي بداية الجلسة، أطلع ولي العهد المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وكذلك لقاءه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال الدوسري إن مجلس الوزراء بحث أيضاً نتائج مشاركة المملكة الأخيرة في الاجتماعات الدولية، في إطار اهتمامها بتعزيز شراكاتها مع مختلف الدول وتوسيع آفاق التعاون في كافة المجالات. وذلك بما يخدم العمل المتعدد الأطراف الهادف إلى تحقيق التنمية والازدهار ومواجهة التحديات العالمية.
رحب مجلس الوزراء بالمشاركين في الدورة الثامنة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي انطلقت أعماله في الرياض اليوم الثلاثاء، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وتطلع مجلس الوزراء إلى مساهمة المؤتمر في تعزيز جهود الاستقرار الاقتصادي والتنمية العادلة ومكافحة تغير المناخ على المستوى العالمي، بالإضافة إلى معالجة القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والابتكار والصحة.
ونوه المجلس بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين 117 جهة من القطاعين العام والخاص بقيمة إجمالية بلغت نحو 104 مليارات ريال خلال ملتقى توطين الطاقة، لتعزيز جهود التوطين في قطاع الطاقة وتنمية رأس المال البشري.
أشاد مجلس الوزراء بنتائج منتدى السياسات الصناعية المتعدد الأطراف الذي نظمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو). وشدد على المناقشات التي دارت حول دور السياسات الصناعية في تعزيز التكامل الصناعي بين الدول، وتمكين سلاسل التوريد العالمية، وتشجيع ريادة الأعمال، وتبني التقنيات الحديثة والناشئة.
وأشاد المجلس بالإطلاقات الجديدة والتوقيع على اتفاقيات بقيمة تجاوزت 55 مليار ريال خلال معرض الصحة العالمي الذي أقيم بالرياض، والتي تهدف إلى الاستثمار في أحدث التقنيات عالمياً، وترسيخ سبل الشراكة والتعاون الدولي، وتوطين الصناعات الدوائية، ودعم الأبحاث والأبحاث. المجالات التنموية، وإظهار ريادة المملكة في القطاع الصحي.
وأشاد مجلس الوزراء بالدورة الأولى للمنتدى العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات لتسهيل توقيع مذكرات التفاهم والمناقشات التي من شأنها أن تفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاجتماعية المستدامة، بما يعزز إنجازات المملكة في هذا المجال.
وقال الدوسري إن مجلس الوزراء عدل المادة 5 من قانون القضاء، بحيث يتكون مجلس القضاء الأعلى من رئيس و14 عضوا. وأيد أن صندوق التنمية الوطنية؛ وزارة المالية؛ وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ وستكون لوزارة الاقتصاد والتخطيط والبنك المركزي السعودي عضوية مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية.
مجلس الوزراء يوافق على الإجراءات التنظيمية للجنة الوطنية العليا للصناعة بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تفويض وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أو من يفوضه بالتفاوض والتوقيع مع الجانبين البحريني والقطري والإستوني بشأن مشروعات مذكرات التفاهم والتعاون بين الهيئة وصندوق العمل في البلاد. البحرين، وبنك قطر للتنمية، ووكالة الأعمال والابتكار الإستونية. ويهدف ذلك إلى تطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع الشركات الناشئة وتشجيع ريادة الأعمال.