طوكيو – قد يواجه راكبو الدراجات الذين يستخدمون الهاتف المحمول أثناء ركوبهم في اليابان عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بموجب قواعد جديدة صارمة تم إدخالها يوم الجمعة.
ويمكن معاقبة أولئك الذين ينتهكون قانون المرور على الطرق المعدل بالسجن لمدة أقصاها ستة أشهر، أو غرامة قدرها 100 ألف ين (655 دولارًا؛ 508 جنيهات إسترلينية).
بدأ عدد الحوادث التي يتعرض لها راكبو الدراجات في الارتفاع في عام 2021، حيث اختار المزيد من الأشخاص ركوب الدراجات بدلاً من استخدام وسائل النقل العام أثناء الوباء، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية. وتتسابق السلطات الآن لتنظيم الدراجين.
وإلى جانب تضييق الخناق على استخدام الهاتف، تستهدف القواعد الجديدة أيضًا راكبي الدراجات الذين يركبون الدراجات تحت تأثير الكحول، مع عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن أو غرامة قدرها 500 ألف ين (3278 دولارًا؛ 2541 جنيهًا إسترلينيًا).
وبعد ساعات من دخول القوانين الجديدة حيز التنفيذ، أكدت سلطات أوساكا يوم الجمعة أنها سجلت بالفعل خمسة مخالفات لقانون المرور الجديد، بما في ذلك رجلين تم القبض عليهما وهما يركبان دراجات هوائية وهما في حالة سكر. فيما اصطدم أحد الرجلين براكب دراجة آخر، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وتم تسجيل أكثر من 72 ألف حادث دراجات في اليابان في عام 2023، وهو ما يمثل أكثر من 20% من جميع حوادث المرور في البلاد، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.
وفي النصف الأول من عام 2024، كان هناك حالة وفاة واحدة و17 إصابة خطيرة نتيجة حوادث استخدم فيها راكبو الدراجات هواتفهم – وهو أعلى رقم منذ أن بدأت الشرطة في تسجيل مثل هذه الإحصائيات في عام 2007.
بين عامي 2018 و2022، كان هناك 454 حادثًا ناجمًا عن استخدام راكبي الدراجات للهواتف، وفقًا للشرطة، بزيادة قدرها 50% عن فترة الخمس سنوات السابقة.
وتأتي أحدث القواعد وسط سلسلة من لوائح السلامة التي تهدف إلى حماية سلامة الركاب والمشاة.
وفي العام الماضي، فرضت السلطات على راكبي الدراجات ارتداء الخوذات. وفي مايو/أيار، أقر البرلمان الياباني مشروع قانون يسمح للشرطة بتغريم راكبي الدراجات بسبب مخالفات مرورية. — بي بي سي