الجريدة السعودية تقرير
القاهرة — أمين منطقة المدينة المنورة والرئيس التنفيذي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة م. افتتح فهد البلهشي فعالية “الاتصالات” التي نظمتها الهيئة ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر (WUF12) الذي تستضيفه القاهرة بمصر. وقد نظم هذا الحدث برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) تحت شعار “توطين أهداف التنمية المستدامة وتعزيز المرونة الحضرية”.
وشدد البلهشي في كلمته الافتتاحية على أن المدن تتحمل مسؤولية تنفيذ 65 بالمائة من أهداف التنمية المستدامة من خلال الجهود المحلية. وأشار إلى أن توفر البيانات الحضرية وجودتها يعد من أهم التحديات التي تواجه المدن في رحلتها لتحقيق هذه الأهداف. وأشار إلى دور الفعالية التواصلية في إبراز تجربة المدينة المنورة، حيث كانت من أولى المدن العربية التي أصدرت مراجعاتها التطوعية.
واستعرض البلهشي تقريرين ضمن سلسلة إصدارات هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة المتخصصة في تحليل مستوى صلاحية العيش والمرونة في مواجهة المخاطر، والذي يأتي في إطار جهود الهيئة لتعزيز جودة حياة السكان وإثراء تجربة الزائر . وذلك بدعم وتمكين من أمير المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الهيئة، ونائب الأمير الأمير سعود بن خالد الفيصل، تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وأكدت الأميرة نوف بنت محمد آل سعود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد، في كلمتها الرئيسية، أن المدن تحتاج إلى تضافر جهود القطاعات الثلاثة -الحكومية والخاصة وغير الربحية- بالإضافة إلى المجتمع لإحداث تغيير فعال نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء بيئة عمرانية مرنة تلبي احتياجات الحاضر وتستعد لمواجهة تحديات المستقبل.
وأشارت الأميرة نوف إلى أن مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حققت تقدماً ملحوظاً في قدرتها الشاملة على الصمود في السنوات القليلة الماضية. وأضاف: “للمملكة العربية السعودية جهد متواصل في هذا الصدد من خلال عملية التحول الطموحة والرؤية المبنية على استراتيجيات وسياسات وبرامج التنمية الحضرية من خلال مساهمة برنامج مستقبل المدن السعودية في تحقيق التحضر المستدام وبناء المدن التي يمكنها تحقيق التوازن بين الجودة للحياة والقدرة التنافسية الاقتصادية وحماية البيئة”.
الجلسة الحوارية الأولى، تحت عنوان “المدن العربية وتوطين أهداف التنمية المستدامة”، تناولت الدور الحيوي للمدن في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وبناء مجتمعات قادرة على الصمود، بالإضافة إلى أهمية التعاون في مواجهة التعقيدات الحضرية التحديات وتعزيز التنمية المستدامة، ومراجعة المراجعات المحلية الطوعية لمدينة عمان في الأردن، والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، وأغادير في المغرب.
وعقدت الجلسة الحوارية الثانية تحت عنوان “تعزيز المرونة الحضرية من خلال توطين أهداف التنمية المستدامة” وسلطت الجلسة الضوء على الاستراتيجيات وأفضل الممارسات التي تستخدمها المدن لتعزيز المرونة في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
كما استعرضت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، خلال فعالية “اتصالات”، منصة “منارة” للبيانات الحضرية، الحائزة مؤخراً على جائزة أفضل تطبيق جيومكاني 2024 في ملتقى المنصة الجيومكانية الوطنية. واستعرضت الجلسة تقرير “المدينة المنورة: مدينة السلام الصالحة للعيش” الذي يهدف إلى تقديم تحليل شامل لمستوى المعيشة فيها وتحديد نقاط القوة ومجالات التحسين من خلال السياسات الحضرية لجعل المدينة المنورة نموذجاً يحتذى في الاستدامة. المرونة والشمولية والابتكار، وتحقيق التوازن المثالي بين المجتمع والبيئة والاقتصاد.
وفي ختام الفعالية، استعرضت الهيئة تقرير “صمود المدينة المنورة: نحو مستقبل مرن في مواجهة المخاطر”، والذي يهدف إلى تقديم تحليل شامل لقدرة المدينة المنورة على تحمل المخاطر المزمنة والحادة والناشئة وفق الأطر الدولية، وبناء الوعي بين أصحاب المصلحة ودعم السياسات والقرارات الحكومية بناءً على بيانات ومؤشرات موثوقة. ويولي التقرير اهتماما خاصا بالنمو العمراني السريع الذي تشهده المدينة المنورة في ظل الزيادة المتوقعة في أعداد الزوار وفقا لمستهدفات برامج رؤية السعودية 2030.