حلب – دخلت قوات المعارضة أجزاء من مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة سورية، بحسب ما يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أكبر هجوم ضد الحكومة منذ سنوات.
وتقول الجماعة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، إن المقاتلين فجروا سيارتين مفخختين قبل التقدم إلى الأحياء، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن القوات الحكومية قالت إنها استعادت السيطرة على المواقع التي سيطر عليها المتمردون في ريف إدلب وحلب.
وقالت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها إنها سيطرت على عدد من البلدات والقرى في محافظتي حلب وإدلب بعد شن الهجوم يوم الأربعاء.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يستخدم شبكة من المصادر على الأرض في سوريا، أن طائرات سورية وروسية نفذت 23 غارة جوية على مدينة حلب والريف المحيط بها، الجمعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 255 شخصا، معظمهم من المقاتلين، قتلوا في القتال، وهو الأكثر دموية بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة في سوريا منذ سنوات.
وأضافت أن قوات المعارضة سيطرت على أكثر من 50 بلدة وقرية منذ يوم الأربعاء.
القتال الذي احتدم منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا في عام 2011 قد انتهى إلى حد كبير بحلول عام 2020، عندما توسطت تركيا وروسيا – الحليف الرئيسي لسوريا – في وقف إطلاق النار لوقف حملة الحكومة لاستعادة السيطرة على إدلب.
وأدى ذلك إلى هدوء طويل في أعمال العنف، لكن الاشتباكات المتفرقة والضربات الجوية والقصف استمرت.
وإدلب هي آخر معقل متبقي للمعارضة، وهي موطن لأكثر من أربعة ملايين شخص، نزح الكثير منهم خلال الصراع ويعيشون في ظروف مزرية. — بي بي سي