تقرير الجريدة السعودية
الرياض — ال ألقت الشرطة الألمانية القبض على مشتبه به في هجوم دهس مميت في سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ الألمانية كانت تخطط لاستهداف السفير السعودي في ألمانيا، بحسب تقارير إعلامية.
وقال مصدر سعودي لصحيفة “إندبندنت عربية” إن المشتبه به طالب العبد المحسن عرض مكافأة قدرها 10 آلاف ريال لمن يدلي بمعلومات عن مكان إقامة السفير السعودي ووقت تواجده في مقر إقامته. وذكرت الصحيفة أن السفارة السعودية نقلت هذه المعلومات إلى السلطات الألمانية لكنها لم تأخذ الأمر على محمل الجد.
المشتبه به في هجوم ليلة الجمعة هو رجل سعودي يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في ألمانيا منذ عام 2006. وكان من أشد منتقدي الإسلام وأعرب عن دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف. على منصة التواصل الاجتماعي X. الألمانية وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحفيين يوم السبت إن المشتبه به يعاني من الإسلاموفوبيا. قال فايسر: “كان هذا واضحًا للرؤية”.
تعمد المشتبه به اقتحام سوق عيد الميلاد المزدحم، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، من بينهم طفل، وإصابة أكثر من 200 آخرين. واعتقلته السلطات في مكان الحادث، بجوار سيارة الدفع الرباعي المحطمة التي صدمت الحشد الاحتفالي مخلفة وراءها سلسلة من المذابح والإصابات الدموية.
وقالت الشرطة يوم الأحد إن المشتبه به يواجه اتهامات بالقتل والشروع في القتل، بعد أن تم حبس الرجل احتياطيا. أ وأمر القاضي بوضع الرجل في الحبس الاحتياطي بعد أن وجه الادعاء اتهامات بالقتل في خمس تهم، وتهم متعددة بمحاولة القتل والإضرار الجسدي الخطير، وفقًا لبيان الشرطة.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن المتهم، وهو متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي، كان يعمل في بيرنبورج جنوب ماغديبورغ. وقبل بضعة أسابيع، نشر المشتبه به رسائل مزعجة باللغة العربية على موقع X، كتب فيها: “أؤكد لكم أنه إذا أرادت ألمانيا الحرب فسنقاتلها، وإذا أرادت ألمانيا قتلنا فسنذبحهم، نموت”. أو الذهاب إلى السجن بكل فخر.”
وتدور معظم تصريحاته العلنية حول كراهية الإسلام والانتقام مما ادعى أنه رغبة ألمانيا في أسلمة أوروبا.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، السبت، عن إدانة المملكة للهجوم الذي وقع في ألمانيا، معربة عن تضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.