تقرير الجريدة السعودية
روما — استقبل قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، الشيخ محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة العلماء المسلمين، في مكتب البابا بمدينة الفاتيكان.
جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، بالإضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
خلال زيارته الرسمية لإيطاليا، حضر رئيس رابطة العالم الإسلامي عددًا من الأحداث والفعاليات رفيعة المستوى.
منحت جامعة بولونيا الشيخ العيسى زمالة ما بعد الدكتوراه الفخرية في القانون، في حفل كبير حضره أيضاً رئيس الجامعة وعميد كلية الحقوق وعدد من الأكاديميين وقيادات إسلامية إيطالية وشخصيات كاثوليكية.
وقد مُنح رئيس رابطة العالم الإسلامي الزمالة الفخرية تقديراً لمساهماته البارزة في تنفيذ أهداف ميثاق الأمم المتحدة، والتي تمثل أمل شعوب العالم في السلام. وتتمثل هذه المساهمات في تخفيف التوترات بين الثقافات، وبناء الجسور بين المجتمعات الإنسانية على أساس التفاهم حول الاختلافات، والتعاون في القواسم المشتركة، مما يدعم جهود السلام والصداقة بين الشعوب من خلال مبادرات متعددة وفعالة.
وأكد الشيخ العيسى في كلمته بهذه المناسبة أن تكريمه بمنح الزمالة الفخرية لما بعد الدكتوراه في القانون من إحدى أعرق الجامعات الغربية “يمثل قيمنا الإسلامية التي يجب أن نوضحها للجميع انطلاقا من موقفنا مسؤولية رابطة العالم الإسلامي، ورابطة علماء المسلمين، ورابطة الجامعات الإسلامية”.
وخلال الزيارة الإيطالية، افتتح الشيخ العيسى “جائزة الدراسات الإسلامية واللغة العربية” في حفل أقيم في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو، بحضور وفد رفيع المستوى برئاسة رئيس وزراء الفاتيكان والأمين العام الكاردينال بيترو. بارولين ورئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلبة وقيادات إسلامية إيطالية بارزة.
واعتبر القادة الإسلاميون هذه الجائزة داخل الجامعة الكاثوليكية، وهي أشهر جامعة في العالم في تخصصها الأكاديمي والدراسات المصاحبة له، بمثابة أمل كبير طال انتظاره في مثل هذا المنبر العالمي المهم والمؤثر في المجتمعات المسيحية.
وتضم الجائزة عدة فروع في مجالات الدراسات الإسلامية واللغة العربية، وتركز على توضيح المفاهيم الإسلامية في عدد من القضايا والمسائل العلمية، فضلا عن دعم تعلم اللغة العربية والتعرف على خصائصها وجمالها.