ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أن إيران رفعت الحظر عن منصة المراسلة التابعة لشركة “ميتا”، واتساب إلى جانب متجر جوجل بلاي، كخطوة أولى لتقليص القيود على الإنترنت.
وقالت إيران إنها ستبدأ في تخفيف بعض القيود الأكثر صرامة على الإنترنت في العالم من خلال رفع الحظر المفروض على تطبيقي واتساب وجوجل بلاي، في إشارة إلى أن السلطات تريد تهدئة المعارضين المحليين في الوقت الذي تواجه فيه الجمهورية الإسلامية تحديات اقتصادية وسياسية خارجية كبيرة.
إيران ترفع الحظر عن واتساب وجوجل بلاي
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، وافق المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني في إيران على رفع الحظر عن “بعض المنصات الأجنبية المستخدمة على نطاق واسع”، وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية التي تديرها الدولة، والتي ذكرت أن تطبيقي واتساب وجوجل بلاي هما أول تطبيقين يتم رفع الحظر عنهما.
ووفقا لـ وكالة “رويترز”، تفرض الجمهورية الإسلامية بعضا من أكثر الضوابط صرامة على الوصول إلى الإنترنت في العالم، لكن الحجب الذي تفرضه على وسائل التواصل الاجتماعي التايعة لشركات في الولايات المتحدة مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب يتم تجاوزه بشكل روتيني من قبل الإيرانيين البارعين في التكنولوجيا باستخدام شبكات خاصة افتراضية.
منذ احتجاجات عام 2009، تم حظر أو تقييد شبكات التواصل الاجتماعي بما في ذلك فيسبوك وإكس ويوتيوب من قبل السلطات التي ألقت باللوم عليها في تسهيل الاحتجاجات وإثارة المعارضة للدولة.
واجهت الحكومة الإيرانية انتقادات لسنوات من الإيرانيين العاديين والحكومات الغربية والأمم المتحدة والناشطين السياسيين بسبب موقفها الصارم تجاه الإنترنت.
وغالبا ما يفشل المسؤولون – الذين يستخدم معظمهم مواقع التواصل الاجتماعي المحظورة لإدارة حساباتهم العامة – في الوفاء بوعودهم بتقليل الرقابة، وبدلا من ذلك، فقد زاد التقييد بشكل ملحوظ على مدى السنوات العشر الماضية.
ونقلت الوكالة عن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الإيراني ستار هاشمي قوله: “اليوم تم اتخاذ الخطوة الأولى نحو إزالة القيود على الإنترنت”.
وليس من الواضح متى سيدخل قرار رفع الحظر حيز التنفيذ. وقالت الوكالة إنه تم التوصل إلى ذلك من خلال تصويت بالإجماع في اجتماع للمجلس حضره رئيس السلطة القضائية والرئيس الإصلاحي مسعود بيزشكيان الذي تعهد بتخفيف حريات الإنترنت للإيرانيين عندما تم انتخابه في يوليو.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تخوض فيه الجمهورية الإسلامية، التي لا تحظى بشعبية على نطاق واسع في الداخل بعد انتفاضة عام 2022 التي تم قمعها بوحشية.
وقالت الوكالة إن “عملية رفع القيود على الفضاء الإلكتروني ستكون متعددة المراحل ومستمرة، ولن تقتصر على إزالة القيود المفروضة على منصة واحدة أو عدد قليل من المنصات”.
غالبا ما يتم فرض التعتيم الكامل على الإنترنت على الإيرانيين، بما في ذلك أثناء الاحتجاجات في نوفمبر 2019 وانتفاضة 2022 على مستوى البلاد، مما دفع الحكومة الأمريكية في ذلك الوقت إلى تخفيف القيود المفروضة على خدمات الإنترنت لإيران، مثل Starlink المملوكة لـ إيلون ماسك.