واشنطن – أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية لولاية ثانية تاريخية كرئيس يوم الاثنين، واعدًا بعصر تحويلي جديد للولايات المتحدة خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في مبنى الكابيتول روتوندا.
كان هذا الحدث بمثابة أول حفل تنصيب داخلي منذ ولاية رونالد ريغان الثانية في عام 1985.
وأعلن ترامب أن “العصر الذهبي لأميركا يبدأ الآن”، موضحا رؤية للقوة والوحدة والفخر الوطني المتجدد.
“سنكون أمة لا مثيل لها، مليئة بالرحمة والشجاعة والاستثنائية. ومن هذا اليوم فصاعدا، ستكون الولايات المتحدة الأمريكية دولة حرة وذات سيادة ومستقلة”.
ووصف ترامب فوزه الانتخابي في نوفمبر/تشرين الثاني بأنه تفويض لعكس ما أسماه “الخيانة الفظيعة” واستعادة الإيمان والديمقراطية والرخاء للشعب الأمريكي.
وفي إشارة إلى محاولة اغتياله في يوليو/تموز والتي أصيب فيها، قال: “لقد أنقذني الله لأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.
في خطابه، استعرض ترامب التغييرات السياسية الشاملة، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بالهجرة والطاقة والقضايا الاجتماعية.
وأعلن عن خطط لإعادة سياسة “البقاء في المكسيك” المثيرة للجدل، وتنفيذ مداهمات للهجرة في جميع أنحاء البلاد، ونشر قوات أمريكية لتأمين الحدود الجنوبية.
كما تعهد بتصنيف العصابات العنيفة، بما في ذلك منظمة ترين دي أراغوا الفنزويلية، كمنظمات إرهابية أجنبية، واستخدام قانون الأعداء الأجانب لإزالة شركاء الكارتل المعروفين من الولايات المتحدة.
وبالانتقال إلى سياسة الطاقة المحلية، قال ترامب إنه سيعلن حالة طوارئ وطنية لتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري، ووعد بأن إنتاج النفط سيجعل الولايات المتحدة دولة غنية مرة أخرى.
وأعلن قائلاً: “سوف نحفر، يا عزيزي، نحفر”، مكرراً شعار الحملة الشعبية.
وتطرق ترامب أيضا إلى القضايا الاجتماعية، قائلا إنه سيعلن سياسة حكومية تعترف بجنسين فقط – الذكر والأنثى.
ووعد بعقوبات أشد على جرائم العنف، بما في ذلك توجيه وزارة العدل للسعي إلى فرض عقوبة الإعدام على المهاجرين غير الشرعيين وغيرهم من المدانين بقتل ضباط إنفاذ القانون.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، قال ترامب إن نجاح إدارته لن يتم تحديده من خلال الانتصارات العسكرية فحسب، بل من خلال تجنب الحروب تمامًا.
وقال: “إن الإرث الذي أفتخر به هو إرث صانع السلام والموحد”، في إشارة إلى وقف إطلاق النار الأخير في غزة وإطلاق سراح الرهائن في المنطقة.
ولاقى هذا الإعلان تصفيقا نادرا من الرئيس السابق جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، على الرغم من انتقادات ترامب الحادة لإدارتهما خلال خطابه.
وأنهى ترامب خطابه بدعوة إلى العمل، وتعهد بإعادة تشكيل مستقبل الأمة. وأعلن: “لن نهزم، ولن نتعرض للترهيب، ولن ننكسر، ولن نفشل”، إيذانا ببدء ما وصفه بالعصر الذهبي الجديد للولايات المتحدة. — الوكالات