توجه ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم الخميس إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة عمل تسبق لقاءه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بواشنطن، في إطار حراك مكثف للملك بعد تصريحات ترامب المثيرة للجدل بشأن قطاع غزة.
ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، “غادر الملك عبد الله الثاني أرض الوطن، اليوم، في زيارة عمل للعاصمة البريطانية لندن، تليها زيارة عمل إلى الولايات المتحدة، تشمل مدينة بوسطن والعاصمة واشنطن” ولم يذكر البيان تفاصيل وبرنامج زيارته التي يرافقه فيها ولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله.
ويأتي هذا الحراك في إطار مساعي الأردن الدبلوماسية الرامية إلى تأكيد رفض المملكة تهجير الفلسطينيين وتمسكها بحل الدولتين عقب الطرح المثير للجدل لترامب بسيطرة واشنطن على غزة وترحيل سكان القطاع الفلسطيني.
وأكد الملك الأردني أمس الأربعاء “ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، مشددا على “ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم”.
واستقبل الملك عبد الله الثاني في عمان أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأجرى سلسلة اتصالات هاتفية مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش .
كذلك، يأتي هذا الحراك قبل أيام من توجه الملك إلى واشنطن للقاء ترامب في 11 فبراير/شباط الجاري.
واقترح ترامب، الذي دعا مرارا إلى نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر اللذين سارعا إلى رفض طرحه، أن تسيطر بلاده على قطاع غزة المدمّر جراء 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.
وفي تصريحاته أول أمس الثلاثاء، لم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.