احتفلت محافظة جنوب سيناء بالذكرى الـ 36 لاسترداد مدينة طابا، وعودتها إلى السيادة المصرية، برفع العلم المصري من ساحة العلم، وعزف النشيد الوطني، وإيقاد شعلة النصر، واستعراضات فنية سيناوية، بحضور لفيف من القيادات التنفيذية، ورموز من رجال الدين المسيحي والإسلامي، ومشايخ وعواقل القبائل البدوية.
وقام الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، برفع العلم المصري ليرفرف في السماء ويجدد صمود وقوة وإصرار العزيمة المصرية قيادة وشعيًا، لاسترداد كل حبة رمل من سيناء.
وقال محافظ جنوب سيناء، إن ذكرى عودة طابا إلى السيادة المصرية تجسد ملحمة خاضتها مصر على مدار سنوات دون كلل أو ملل، يقينًا منها بأحقيتها لهذا الجزء الغالي، مؤكدًا أن هذه المعركة الدبلوماسية لا تقل أهمية عن معركة أكتوبر المجيدة، كون كلاهما يعكسان بسالة وشجاعة المصريين، وحبهم لبلادهم وعدم التفريط في حبة رمل منها.
وأوضح المحافظ، أن القيادة السياسية على مر العصور لم تكتفي بتحرير سيناء فقط، بل قامت بتعميرها وتنميتها، واستغلال مقوماتها وكنوزها الطبيعية والمعدنية سواء سياحيًا أو اقتصاديًا، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي، وضع تنمية سيناء على رأس أولويات رؤية الدولة 2030، لذا جرى ضخ ما يزيد عن ترليون جنيه لتنميتها، من خلال تطوير شبكة الطرق بالكامل وربطها بكافة المحافظات المصرية، والتوسع في إنشاء محطات التحلية لإنهاء مشكلة عجز مياه الشرب، وإقامة الوحدات السكنية والمنازل البدوية، ومد شبكة الكهرباء لتصل إلى الوديان والتجمعات البدوية داخل عمق الصحراء.
وتابع: كما جرى التوسع في إنشاء المدارس في المدن وداخل القرى والتجمعات، لتعليم أبناء البدو الذين أصبحوا يتقلدون مناصب عليا، بجانب إنشاء الجامعات الأهلية والحكومية لخدمة أبناء سيناء والمحافظات الأخرى.
وأكد أن بدو سيناء لعبوا دورًا هامًا في معارك تحرير سيناء، سواء الحربية أو الدبلوماسية، فقد كانوا مع القوات المسلحة خلال معركتها الحربية لتحرير سيناء، وكانوا خير دليل خلال المعركة الدبلوماسية، من خلال توضيح العلامات الحدودية، وتحديد العلامة 91، ورفضهم بيع أشجار الدوم للجانب الإسرائيلي لإثبات أحقيتهم في طابا، كون هذه الأشجار أكد مشايخ القبائل البدوية أنهم توارثوها عن أجدادهم.
وأشار إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقود معركة في هذه الفترة لا تقل أهمية عن معركة أكتوبر، ألا وهي معركة الحفاظ على سيناء، ولكن بفضل حكمة القيادة السياسية التي كانت ذات رؤية ثاقبة توقعت ما يحاك لمصر، فاتخذت كافة الإجراءات التي جعلت مصر ذات قوة وسيادة، وتستطيع فرض رأيها والحفاظ على سيادتها، إلى جانب وعي الشعب والتفافه حول القيادة والجيش جعل مصر قوة لا يستهان بها عالميًا.
وقدم محافظ جنوب سيناء التهنئة للقيادة السياسية والقوات المسلحة وأهالي ومشايخ سيناء بهذه المناسبة، مؤكدًا أن جنوب سيناء ستشهد طفرة تنمية جديدة خلال الفترة المقبلة، طبقًا للمخطط الاستراتيجي الخاص بكل مدينة، مشيرا إلى أن مدينة طابا تعد من أهم المدن السياحية واللوجستية على خليج العقبة، ويوجد بها أكثر من 4 آلاف غرفة فندقية.