6/3/2025–|آخر تحديث: 6/3/202511:58 ص (توقيت مكة)
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن تركيا ستنضم إلى ميثاق الأمن الأوروبي ما بعد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشددا على أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية تشكل استفزازا واضحا.
وأضاف فيدان في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أن تركيا تريد أن تكون جزءا من أي بنية أمنية أوروبية جديدة إذا انهار حلف الناتو.
وأردف قائلا إن “تصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترماببمثابة دعوة لنا للاستيقاظ كي نتحد ونصمم مركز ثقل خاص بنا، وحتى لو قرر ترامب البقاء في أوروبا فقد يفكر آخرون في تقليص مساهمة واشنطن بأمن أوروبا”.
الهجمات الإسرائيلية
وفي سياق متصل، دان وزير الخارجية التركي الهجمات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية وتحركات القوات الجديدة في جنوب البلاد، مؤكدا انها تشكل استفزازا واضحا لدول المنطقة.
وأكد فيدان ان إسرائيل ترى كل دولة عربية وإسلامية تهديدا وذلك أمر خطير للغاية، لافتا إلى أن
استراتيجية تل أبيب تتمثل في إبقاء جميع الدول ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن حدودها
وشدد الوزير التركي على أن أنقرة لم تعلم مسبقا بالهجوم الذي نفذته هيئة تحرير الشام على النظام السوري، وأدى لسيطرتها على البلاد وهروب الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وتابع فيدان “أن خبرة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في تقديم الخدمات بإدلب أتاحت له رؤية أن الحياة لا تقتصر على الحرب فقط، ولذلك أعتقد أن الشرع لديه الآن فهم أفضل للمجتمع الذي يتعامل معه”.
التعامل مع قسد
وبخصوص التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قال فيدان إن تركيا تريد منح حكومة الشرع الوقت للتعامل مع تلك القوات.
وأضاف يجب أن تحل قوات سوريا الديمقراطية نفسها وتطرد مقاتليها غير السوريين من البلاد أو تواجه خطر العمل العسكري التركي المتجدد.
وأشار إلى أن نحو 2000 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية ينتمون لحزب العمال الكردستاني المنصف إرهابيا في تركيا، ولايمكن لنا السماح بهذا الأمر.
وكشف الوزير التركي أن بلاده تدفع باتجاه خطة لتطوير تحالف إقليمي لمحاربة الجهاديين كبديل للمهمة التي تقودها واشنطن.
وتابع “إذا توصلنا إلى برنامج إقليمي خاص فيمكننا القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية حتى لو انسحبت واشنطن من سوريا، كما أن القوات التركية قد تسيطر على معسكرات وسجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية”
وأردف قائلا “رهان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على تنظيم إرهابي ضد آخر لم تكن فكرة صائبة، وأنقرة تأمل أن يسحب ترامب القوات الأميركية من سوريا”.