رفعت السعودية أسعار أغلب خاماتها النفطية للعملاء في آسيا في أغسطس/آب للشهر الثاني على التوالي، بعد أن أعلنت تمديد خفض طوعي لإنتاجها إضافة لاتفاق أوسع نطاقا مع تكتل “أوبك+”.
وقالت شركة أرامكو النفطية العملاقة المملوكة للدولة في بيان إنها رفعت سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الخفيف تحميل أغسطس/آب لآسيا 20 سنتا للبرميل عن يوليو/تموز إلى 3.20 دولار للبرميل فوق أسعار عمان/دبي.
وزيادة الأسعار متوقعة إلى حد بعيد من السوق على الرغم من أن بعض المصافي في آسيا التي شاركت في مسح لرويترز قبل تعهد السعودية بتمديد خفض الإنتاج توقعت خفضا في السعر بنحو 50 سنتا وسط هوامش تكرير ضعيفة ومنافسة من الخام من مناطق أخرى.
وأعلنت السعودية يوم الاثنين أنها ستواصل تخفيضات طوعية بمقدار مليون برميل يوميا في شهر أغسطس/آب وتركت الباب مفتوحا لتمديدها فترات إضافية.
ورفعت السعودية سعر البيع الرسمي لخامها إلى آسيا في يوليو/تموز الشهر الماضي بعد فترة وجيزة من تعهدها بشكل مفاجئ بالخفض الطوعي اعتبارا من يوليو/تموز.
ومن شأن زيادة سعر النفط السعودي أن تضغط أكثر على هوامش التكرير الضعيفة من الأساس في آسيا وتدفع المصافي للبحث عن بدائل من مصادر إمداد أخرى في الشرق الأوسط أو من مناطق بديلة مثل الولايات المتحدة وغرب إفريقيا بالنظر إلى أن الفارق قد تقلص بين الخام المربوط بسعر برنت وذلك المربوط بسعر دبي.
وذكر تقرير من من (رينيسانس إنرجي أدفيزورز) للخدمات الاستشارية يوم الثلاثاء أن الخام العربي الخفيف أثبت حتى الآن أنه الأقل تنافسية بالنسبة للمصافي الآسيوية، مشيرة إلى هوامش التكرير في سنغافورة.
وأبقت السعودية سعر الخام الفائق الخفيف إلى آسيا دون تغيير في أغسطس/آب عند علاوة 2.55 دولار للبرميل فوق أسعار عمان/دبي. وذكر البيان أن السعودية رفعت سعر البيع الرسمي للخامين العربي المتوسط والثقيل 20 سنتا بما يعكس هوامش تكرير أكثر قوة لزيت الوقود.
وبالنسبة لمناطق أخرى، رفعت السعودية سعر بيع الخام العربي الخفيف في أغسطس/آب لشمال غربي أوروبا 80 سنتا إلى 3.80 دولار للبرميل فوق سعر خام برنت.
كما رفعت سعر البيع الرسمي للولايات المتحدة عشرة سنتات في أغسطس/آب عن الشهر الماضي إلى 7.25 دولار فوق أسعار خام أرجوس عالي الكبريت.