حان الوقت لتنقية الهواء.
وبينما يبدو البقاء في الداخل وسيلة آمنة لتجنب الآثار الضارة لتلوث الهواء، فقد تبين أن ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز سام يأتي في المقام الأول من السيارات، يكمن في الداخل أيضًا.
تشير دراسة جديدة أجريت في جامعة ستانفورد إلى أن الأجهزة المنزلية اليومية تتسبب في كمية هائلة من التعرض لثاني أكسيد النيتروجين، المعروف بأنه يهيج المسالك الهوائية، ويزيد من تفاقم الربو، وربما يؤدي إلى سرطان الرئة والسكري.
ووفقاً للدراسة، فإن مواقد الغاز والبروبان تمثل ربع التعرض طويل الأمد لثاني أكسيد النيتروجين داخل المنزل وخارجه بالنسبة لأولئك الذين يطبخون بها في المنزل. يقفز التعرض الداخلي إلى أكثر من نصف إجمالي التعرض إذا كانوا يستخدمون موقدهم كثيرًا.
وزعمت الدراسة، التي نشرت هذا الشهر في مجلة PNAS Nexus، أن مواقد حرق الغاز تنتج ارتفاعات قصيرة وعالية التركيز من ثاني أكسيد النيتروجين تتجاوز المستويات الموصى بها من قبل المبادئ التوجيهية قصيرة المدى لمنظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة داخل المنازل.
ويستخدم نحو 38% من الأسر الأميركية موقد الغاز، رغم أن العديد من الدراسات وثقت آثاره الضارة.
ووجد باحثون من جامعة بوردو أن مواقد الغاز يمكن أن تنتج جزيئات أكثر خطورة بما يصل إلى 100 مرة من ماسورة عادم السيارة، مما يزيد من خطر الإصابة بالربو وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وتطلق هذه المواقد أيضًا مادة البنزين، وهي مادة كيميائية خطيرة مرتبطة بسرطان الدم واضطرابات الدم الأخرى.
وأشار تحليل آخر من جامعة ستانفورد إلى أن خطر الإصابة بالسرطان مدى الحياة لدى الأطفال بسبب البنزين المنبعث من مواقد الغاز يمكن أن يصل إلى 1.85 مرة أعلى من البالغين.
وفي نيويورك، وقعت الحاكمة كاثي هوشول على قانون المباني الكهربائية بالكامل في عام 2023، والذي يتطلب الأجهزة الكهربائية في معظم المباني الجديدة. القانون، الذي كان من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 1 يناير 2026، غارق في الدعاوى القضائية الفيدرالية.
تؤكد دراسة جامعة ستانفورد الجديدة أن التحول من مواقد الغاز إلى مواقد الكهرباء يقلل بشكل كبير من تلوث ثاني أكسيد النيتروجين في الأماكن المغلقة.
هناك طريقة أخرى لتقليل الضرر المحتمل وهي التأكد من حصولك على تهوية مناسبة، إما باستخدام شفاط المطبخ أو نافذة مفتوحة، أثناء الطهي.
تشمل الخيارات الأخرى منخفضة التكلفة استخدام أدوات المطبخ الكهربائية مثل غلايات الشاي والمحامص وأجهزة الطهي البطيئة.
يمكن للناس أن يتقدموا بطلب للحصول على إعفاءات ضريبية اتحادية لإجراء بعض التحسينات المنزلية الموفرة للطاقة، بما في ذلك تركيب مواقد الكتلة الحيوية.










