- برلماني: مكافحة كلاب الشوارع ضرورة وطنية لحماية المواطنين دون الإخلال بالمعايير الإنسانية
- برلمانية: مكافحة كلاب الشوارع مسؤولية صحية قبل أن تكون قضية بيئية أو إنسانية
- برلمانية: الحلول الإنسانية والعلمية لمواجهة كلاب الشوارع تحمي المجتمع وتعكس تحضر الدولة
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن ملف مكافحة انتشار كلاب الشوارع لم يعد مجرد قضية خدمية أو بيئية، بل أصبح ملفًا وطنيًا يمس الأمن الصحي والاجتماعي للمواطنين، مشددين على ضرورة تبنّي حلول علمية ومستدامة توازن بين حماية الصحة العامة والالتزام بمبادئ الرفق بالحيوان. وأوضح النواب أن التحركات الحكومية الأخيرة، وفي مقدمتها تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني والتوسع في برامج التحصين والتعقيم، تمثل خطوة جادة نحو معالجة الظاهرة بشكل حضاري، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية والمتابعة البرلمانية لضمان تنفيذ فعّال يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
أكد النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، أن ملف مكافحة انتشار كلاب الشوارع يُعد من القضايا الحيوية التي تمس الأمن الصحي للمواطنين، مشددًا على أهمية التعامل معه برؤية متوازنة تجمع بين حماية الصحة العامة والالتزام الكامل بالمعايير الإنسانية والرحمة بالحيوان.
برامج التعقيم والتحصين والتوعية المجتمعية
وأوضح الدسوقي فى تصريح خاص لـ صدي البلد أن تحركات الدولة، وفي مقدمتها الشراكة التي أطلقها وزير الزراعة مع المجتمع المدني، تعكس وعيًا حقيقيًا بضرورة تبني حلول علمية مستدامة، تقوم على برامج التعقيم والتحصين والتوعية المجتمعية بدلًا من الأساليب العشوائية أو غير الإنسانية.
وأضاف أن مجلس النواب يدعم بقوة أي خطوات تنفيذية تُسهم في الحد من حالات العقر الآدمي، والحفاظ على سلامة المواطنين، وفي الوقت ذاته تحترم القوانين الدولية والاستراتيجية العالمية لمكافحة السعار، مؤكدًا أن التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني هو الضمان الحقيقي لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
واختتم النائب علي الدسوقي تصريحه بالتأكيد على أن معالجة ظاهرة كلاب الشوارع يجب أن تكون جزءًا من خطة وطنية شاملة تراعي البعد الصحي والبيئي والإنساني، وتسهم في ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية وبناء منظومة حضارية للتعامل مع حيوانات الشوارع في مصر.
وفي السياق ذاته، أكدت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، أن التعامل مع ظاهرة انتشار كلاب الشوارع يجب أن يتم وفق منهج علمي وإنساني متكامل، يوازن بين حماية المواطنين من المخاطر الصحية، وفي مقدمتها حالات العقر وانتشار مرض السعار، وبين الالتزام بمبادئ الرفق بالحيوان والمعايير الدولية المعتمدة.
وأوضحت الكسان فى تصريح خاص لـ صدى البلد، أن ما تتبناه الدولة حاليًا من توسيع برامج التحصين والتعقيم وإنشاء مراكز إيواء مؤهلة يمثل نقلة نوعية في إدارة هذا الملف الشائك، مؤكدة أن الاعتماد على الحلول المستدامة هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج طويلة الأمد دون الإضرار بالنسيج البيئي أو المجتمعي.
وشددت النائبة على أهمية رفع الوعي المجتمعي بدور المواطنين في الحد من الظاهرة، سواء من خلال عدم الاعتداء على الحيوانات أو الإبلاغ عن الحالات الخطرة، إلى جانب دعم جهود منظمات المجتمع المدني التي تمتلك خبرات عملية حقيقية في هذا المجال.
واختتمت النائبة مرفت الكسان تصريحها بالتأكيد على أن مجلس النواب يدعم كل الجهود الحكومية الرامية إلى حماية الصحة العامة، وفي الوقت ذاته ترسيخ صورة الدولة المصرية كدولة تحترم القيم الإنسانية وتلتزم بالمعايير الحضارية في تعاملها مع قضايا الإنسان والحيوان معًا.
كما، أكدت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، أن التعامل مع ظاهرة انتشار كلاب الشوارع يمثل أولوية صحية قصوى، نظرًا لارتباطه المباشر بسلامة المواطنين والحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المشتركة، وعلى رأسها مرض السعار وحالات العقر الآدمي.
وأوضحت عبد الحليم في تصريح خاص لـ”صدى البلد أن النهج الذي تتبناه الدولة حاليًا، والقائم على التوسع في برامج التحصين والتعقيم، وإنشاء مراكز إيواء مطابقة للاشتراطات الصحية، يعكس فهمًا علميًا لطبيعة المشكلة، ويُعد الحل الأكثر فاعلية واستدامة مقارنة بالحلول المؤقتة أو غير الآمنة صحيًا.
وشددت عضو لجنة الصحة على أهمية التنسيق الكامل بين وزارتي الزراعة والصحة والهيئات البيطرية والمجتمع المدني، لضمان تطبيق منظومة متكاملة تحمي الصحة العامة، وتُقلل من معدلات الإصابة، مع الالتزام التام بالمعايير الإنسانية في التعامل مع الحيوانات.
واختتمت الدكتورة إيناس عبد الحليم تصريحها بالتأكيد على أن مجلس النواب، ولجنة الصحة على وجه الخصوص، يدعمون أي سياسات واضحة وقابلة للتنفيذ تسهم في حماية المواطنين، وتُعزز الوقاية الصحية، وتضع مصر على الطريق الصحيح للسيطرة على الأمراض الحيوانية المشتركة وفقًا للاستراتيجية العالمية 2030.










