يختلف تعافي الأشخاص من نزلات البرد (الزكام) بشكل واضح من فرد لآخر؛ فبينما يشفَى البعض في غضون أيام قليلة، يعاني آخرون لأطول.
أسباب اختلاف سرعة الشفاء من الزكام
ويرجع السر وراء هذا الاختلاف يكمن في عوامل جهاز المناعة، التجارب السابقة مع الفيروسات، والعوامل الصحية اليومية، ما يجعل سرعة الشفاء تختلف من شخص لآخر.
وكشف موقع مايو كلينك، عن أبرز أسباب اختلاف سرعة الشفاء من الزكام، وتشمل ما يلي :
ـ قوة الجهاز المناعي:
الاختلافات في التركيب الوراثي واستجابة الجهاز المناعي تُعد من العوامل الأساسية. بعض الأشخاص يمتلكون جهاز مناعي أكثر فاعلية في تمييز الفيروسات ومكافحتها، مما يؤدي إلى تعافٍ أسرع مقارنة بالآخرين.
ـ التعرّض السابق للفيروسات:
إذا تعرَّض الشخص في السابق لنوع مشابه من فيروسات الزكام، قد يمتلك ذاكرة مناعية تسهل على الجسم الاستجابة بشكل أسرع في المرة التالية، ما يقلل مدة الأعراض.
ـ اختلاف نوع الفيروس المسبب للزكام:
تُسبِّب نزلات البرد أكثر من 200 نوع مختلف من الفيروسات، وقد تختلف قوة هذه الفيروسات ومدة استجابة الجسم لها، ما ينعكس في مدة استمرار الأعراض ووقت الشفاء.

ـ عوامل نمط الحياة اليومية:
النوم الجيد، التغذية الصحية، الترطيب الجيد ومستوى التوتر تلعب دورًا مهمًا في دعم الجهاز المناعي. الأشخاص الذين يعتنون بصحتهم العامة عادة يتعافون أسرع من الزكام مقارنة بمن يعانون من ضعف المناعة أو نمط حياة غير صحي.

ـ تأثير الوراثة والاختلافات البيولوجية:
تشير بعض الأبحاث إلى أن اختلافات بين الجنسين والعوامل البيولوجية قد تؤثر على استجابة الجسم للفيروسات، ما يجعل بعض الفئات أكثر عرضة لأعراض أقوى أو لمدة أطول. (هذا مستند لبحث أرشيفي عن تأثير العوامل المناعية، ويعكس أهمية المناعة المتغايرة بين الأفراد).

كيف يؤثر هذا على مدة الزكام؟
غالبًا ما تختفي أعراض الزكام من تلقاء نفسها خلال 7 إلى 10 أيام، لكن تباين الاستجابة المناعية وعوامل نمط الحياة قد تسرّع أو تُطيل هذه المدة.










