انطلق معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الـ32 في الإمارات، أمس الاثنين، بمشاركة أكثر من 1300 عارض من 85 دولة حول العالم.
ويرفع المعرض هذا العام شعار “قصص لا تنتهي”، ويشمل برنامجه الممتدّ حتى 28 مايو، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أكثر من 2000 فعالية ثقافية، وأدبية، وفنية.
ويحتفي المعرض بإنجازات الفيلسوف العربي “ابن خلدون”، مؤسس علم الإجتماع، باعتباره “الشخصية المحورية” للدورة الحالية.
وأوضح المهندس رامز صقر المتحدّث باسم جناح “ابن خلدون”، أن الجناح الضخم “مصمّم على شكل ثلاث غرف تمثّل ثلاث حقب زمنية من حياة “ابن خلدون”، الذي يعدّ أحد أهم العقول التي أنجبتها الحضارة العربية الإسلامية، وارتبط اسمه بمؤلف “المقدّمة”.
أضاف: “تجلت ريادته في علم الإجتماع، وأسبقيته في وضع الأسس العلمية لدراسة التاريخ، فضلاً عن مقارباته العميقة لحركة التاريخ ومساره، وكل ما هو متّصل بالسياسة والعمران والاقتصاد.
وأشار إلى أن “ابن خلدون” غادر مسقط رأسه تونس وهو في العشرين من عمره، ولم يعد إليها إلا بعد 26 عاماً، تنقّل خلالها بين مختلف مدن المغرب الأدنى والأقصى والأندلس، وانتقل بعدها إلى مصر وبقي فيها قاضياً ومعلّماً، لحين وفاته عام 1406 ميلادية.
تراث ابن خلدون
ويستضيف المعرض فعاليات عدّة تناقش تراث وأعمال الفيلسوف العربي، تحت عنوان “ابن خلدون بعيون الروائي”، يتحدّث فيها الروائي الفرنسي جيلبير سينويه، والدكتورة نادية الشيخ، نائب العميد في جامعة نيويورك أبوظبي للشؤون الثقافية والبحثية.
كما تناقش ندوة “ابن خلدون وقفة مع رؤاه في الفلسفة والأدب”، أعماله الخالدة، ويتحدّث فيها كلّ من الدكتور عبدالله الغذامي أستاذ النقد السعودي، وشخصية العام الثقافية لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2022، والدكتور رضوان السيد، عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والمفكّر الدكتور أحمد برقاوي، والشاعر والناقد محمد أبو الفضل بدران.
ويشهد المعرض ندوة حول “أثر ابن خلدون في الفكر العالمي”، يشارك فيها البروفسور فلوريال سانا غستين، أستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة “لوميير- ليون”، والدكتور ذكر الرحمن، رئيس مركز الدراسات الإسلامية – نيودلهي، والدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ النقد الأدبي الحديث، والمترجم شتيفان فايندر.
وتتناول ندوة “ابن خلدون المقدمة والتاريخ”، أطروحته الشهيرة في علم العمران، بمشاركة الدكتور إبراهيم شبوح، المحقّق في مقدّمة ابن خلدون، والباحث والكاتب الدكتور رشيد الخيون، والدكتور خليل الشيخ، مدير إدارة التعليم وبحوث اللغة العربية في مركز أبوظبي للغة العربية.
ودعا المعرض، مجموعة كبيرة من المفكرين والأدباء والمثقفين، لإحياء برنامجه الثقافي، من بينهم الكويتي سعود السنعوسي، والعراقي أزهر جرجيس، والبحريني قاسم حداد، والأردني جلال برجس، والتونسية جليلة الطريطر، واللبناني عبده وازن، والسوري فراس السوّاح، والليبي محمد النعاس، والمصرية ميرال الطحاوي.
كما يحتفل المعرض الثلاثاء، بالفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها السابعة عشرة، بعقد جلسة أدبية يتحدّث فيها الفائزون بالجائزة.