أثار الداعية والبلوجر أمير منير، الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب ترويجه لتطبيق يقوم بعمل العمرة عن الغير فيما يعرف بـ”عمرة البدل” واتهمه رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالتجارة في الدين.
وخرج الداعية أمير منير، بالدفاع عن نفسه، وكتب على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي، فيس بوك: لو الموضوع فلوس كنت عملت ملايين، ولو الموضوع فلوس كنت فتحت إعلانات اليوتيوب والفيسبوك اللي أنا قافلها جابتلي آلاف الدولارات من المشاهدات بس من غير ما أوجع دماغي.
وأضاف أمير منير، في منشوره: الوكالة أو الإنابة بالحج جائزة عن المتوفى والعاجز والمريض الذي لا يرجى برؤه وده رأي الجمهور من أهل العلم وهو رأي جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة عكس رأي الإمام مالك اللي رأيه إنه مينفعش إلا لو وصى المتوفى قبل موته ومينفعش أصلا للعاجز لإنه فقد القدرة.
لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه من يسأله
“يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أبي شيخٌ كبيرٌ لا يستطيعُ الحجَّ ولا العُمرةَ ولا الظَّعنَ قال: فحُجَّ عن أبيكَ واعتمِرْ”
كما يجوز الاستئجار على الحج – يعني أدفع فلوس مقابل إن حد يحج عن حد – وهو مذهب المالكية والشافعية ورواية عن أحمد ابن حنبل، على عكس رأي الإمام أبي حنيفة .. وما ذهب إليه ابن تيمية إنه لا يصل ثوابه للميت ولا للعاجز.
وتابع: ودليل الفقهاء على الجواز، قول النبي صلى الله عليه وسلم “إن حق ما اتخذتم عليه أجرا كتاب الله” وقصة الصحابي اللي رقى الملدوغ وأخذ أجره قطيع من الغنم وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك.
فمن هنا قال الفقهاء إنه طالما يجوز للراقي أخذ المال فيبقى أولى إنه يجوز لمن قام بالعبادات التي تدخلها النيابة كالحج والعمرة.
كما تابع: زي ما شوفنا في النقطة اللي فاتت جواز الإجارة عند الكثير من أهل العلم وبالتالي اللي هستأجره يعمل العمرة بالإنابة مش لازم يكون يعرف المتوفى أو العاجز المهم يكون من أهل الخير والدراية بالعمرة وإنه يكون حج أو اعتمر عن نفسه قبل ما يعملها لغيره.
وردا على أن مؤدي العمرة سيكون هدفه المال وليس العبادة، قال أمير منير: ليه الدخول في نوايا البشر وكأن الكل شياطين؟! ولكن هفترض معاك ده طالما أحرم بالعمرة عن الشخص اللي وكله بيها وقام بها على وجهها يصل ثواب الفعل إلى من وكله.
وذكر أن ثواب من قام بالفعل نفسه (اللي أنت وكلته) هو اللي هيتأثر بنيته فلو كانت نيته لله حاز الأجر أما لو كانت نيته غير ذلك فليس له شيء.
وتابع: يعني اللي وكل حد بالعمرة (عن ميت أو مريض او متوفى) الثواب يصله بغض النظر عن صدق نية اللي وكله بيها (مؤدي العمرة) ولكن زي ما قولنا نجتهد في اختيار الصالحين اللي عندهم علم.
كما تابع: والله الأبلكيشن لا بتاعي ولا باخد منه نسبة ولا لي علاقة أكثر من أني لقيته يسهل على المسلمين شيء من أمر دينهم فحبيت أوصله ليكم! ، ويبقى الأبلكيشن بتاع نصابين وأنت متعرفهمش وعملت الإعلان عشان الفلوس ولا بتجمع أموال للإخوان والسلفيين؟
يا جماعة فيه ناس حوار إخوان وسلفيين ده كل دماغهم خلاص معندهمش غيره، مضيفا: انا عمري لا انتميت ولا هنتمي لأي جهة أو جماعة .. أنا مسلم وبس ينفع؟!
كما أن الأبلكيشن تابع لشركة مسجلة بالمملكة العربية السعودية وتحت رقابة الحكومة ووزارة التجارة السعودية وده أبلكيشن تجاري وسيط بين المُوكِل ومن يوكله بالخدمة بيقدم خدمة لا هو تحويل أموال ولا جمع تبرعات وبيضمن اختيار المؤدي بدقة وإن الأمر يتم ويوصل للمُوكِل الإثبات والأدلة.
فحوار إنه يطلع يصور فيديوهات أي كلام لكل الناس من غير ما يعمل العمرة بجد ده أمر مستبعد لإنهم مش أفراد مجهولين ديه شركة وعليهم رقابة، وأنا هناك رحت شوفت مقرهم واتفرجت على كل شيء بنفسي ومتكلمتش ولا كلمة إلا وأنا متأكد قدر إمكاني وبيني وبينهم الله.
كما تابع: الموضوع شركة بتقدم خدمة لا جمع تبرعات ولا غيره وبعدين يا جماعة الكعبة هناك والله مش بإيدي فبالتالي الخدمة المقدمة هناك برضه ولو عليا فأنا أدعم بلدي بكل ما أملك وربي شاهد على المجهود اللي بيتعمل في إحياء القرى الفقيرة وإعمار البيوت ومحطات الميه والمدارس والكتاتيب وغيرها لخدمة بلدي مع واحدة من المؤسسات الموثوقة اللي شغالة تحت نظر الدولة ورقابتها وده دوري مش منة مني ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأكد أمير منير، أنه تأكد إن كل القائمين على أداء العمرة في الأبلكيشن من الدعاة وطلبة العلم واللي في أغلب الحال محتاجين دخل لتفرغهم للدعوة أو طلب العلم فبالتالي بيقوموا بالعمرات على أكمل وجه وده مصدر دخل يعيلهم ويساعدهم وبيننا وبينهم الله.
وأكد أمير منير في المنشور: أنا حذفت الفيديو بالفعل استجابة للشركة السعودية صاحبة التطبيق اللي تواصلت معايا وطلبت مني ده خوفا منهم عليّ جزاهم الله خيرا مش عشان لا فلان هاجم ولا علان قال كل ده والله ولا فارق معايا لا طلبت رضاهم أولا ولا هطلبه في يوم من الأيام .. إنما أطلب رضا ربي .. وبرضه شيلته كرامة لمن يحبني وساءه الفيديو اختلافا ما بيننا في وجهة النظر أو فهمه غلط وإثباتا للنوايا الحسنة.