علّق الكاتب أحمد مراد، مؤلف فيلم الست، على الانتقادات التي وُجهت إلى العمل، مؤكدًا أن الجدل أمر جيد، وأنه سعيد به لأنه يعكس حالة من الحراك الفني، معتبرًا أن وصف ما يحدث بأنه إثارة للجدل توصيف خاطئ من وجهة نظره، قائلًا: «اللي بيكتب وبيقدم عمل فني منوط به تحريك المياه الراكدة في المجتمع».
واصل خلال لقاء ببرنامج الصورة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، قائلًا: «سعيد جدًا بالاهتمام بالفيلم، ولست قلقًا إلا ممن يصدرون أحكامًا على شيء لم يشاهدوه، ودي أكتر حاجة بشوفها غريبة بالنسبة لي، زي الحكم على فيلم من بوستر أو إعلانه دون دخوله. لازم نشوف العمل ونقيمه».
أردف: «أي حكم على أي فن مقبول بعد المشاهدة، نشوف ونحكم: حبيته أو ما حبيتوش، الفن زي الأكل، يا إما تحبه يا إما ما تحبوش. في النهاية إحنا عاملين فيلم عاوزين الناس تنبسط، لأننا بنحتفي بمرور خمسين عامًا على وفاة أم كلثوم، وهي احتفالية كبرى».
وردًا على سؤال الحديدي: كتبت في بداية الفيلم أن العمل مستوحى من حياة أم كلثوم، ماذا يعني ذلك؟ وهل هناك خلط بين الدراما والحقيقة؟ ليرد قائلًا: «لا يمكن أقدم فيلم لشخصية عاشت قبل خمسين سنة إلا من خلال لقاء مباشر معاها تحكي بنفسها جوه بيتها، ودي الحقيقة، لكن إحنا لا نملك تسجيلًا أو حياة حقيقية مصورة، إحنا بنقدم رؤيتنا اعتمادًا على المعلومات الكثيرة المتاحة عنها، واخترنا زاوية معينة من حياة هذه السيدة».
واصل:«هذه السيدة عاشت 77 عامًا، ويمكن تقديم ألف فيلم عنها بزوايا مختلفة؛ ممكن فيلم عن موسيقى أم كلثوم واختياراتها اللحنية والكلمات، أو فيلم عن طفولتها، أو آخر عن دورها في المجهود الحربي. إحنا اخترنا تقديم فيلم عن الثمن اللي دفعته علشان تكون أم كلثوم، لتكون الأيقونة اللي عايشة لحد دلوقتي».
أردف:«أم كلثوم الفنانة والإنسانة لا ينفصلان عن بعضهما البعض، لكن إحنا حاولنا نشوفها من زاوية مختلفة: كيف ترانا هي، وليس العكس. وهي واقفة على المسرح إحنا شايفينها، لكن السؤال: كيف كانت هي شايفانا إحنا؟».


