يشهد نادي ليفربول حالة من التوتر المتصاعد بعد اندلاع أزمة حادة بين النجم المصري محمد صلاح والمدير الفني الهولندي أرني سلوت وقد جاءت هذه الأزمة عقب سلسلة من القرارات الفنية التي أبعدت صلاح عن التشكيل الأساسي للمباراة الثالثة على التوالي مما دفع صلاح إلى التعبير عن استيائه بوضوح في تصريحات أثارت جدلا واسعا داخل النادي وخارجه.
أسباب تفجر الخلاف بين صلاح وسلوت
بدأت شرارة الخلاف عندما جلس محمد صلاح على مقاعد البدلاء خلال مواجهة ليدز يونايتد ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بثلاثة أهداف لكل فريق وقد عبر اللاعب عن غضبه مؤكدًا أنه قدم الكثير للنادي خلال السنوات الماضية ولا يعرف سبب استبعاده المتكرر وأوضح صلاح أن تراجع مستوى الفريق لا يتحمله وحده وأنّ علاقته بالمدرب باتت تفتقر للتقدير والاحترام مما جعل احتمالات رحيله في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أمرًا مطروحًا بشدة.
رد فعل إدارة ليفربول على تصريحات صلاح
لم تمر تصريحات محمد صلاح مرور الكرام إذ اتخذت إدارة النادي قرارًا فوريًا باستبعاده من مباراة ليفربول أمام إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بفوز الريدز بهدف دون مقابل وقد مثّل هذا القرار مؤشرًا واضحًا على عمق الأزمة وعدم رغبة الإدارة في التصعيد الإعلامي من جهة اللاعب.
مستقبل مشاركة صلاح في المباريات المقبلة
وفقا لتقارير شبكة TEAMtalk فإن حظوظ محمد صلاح في المشاركة أمام برايتون تضاءلت بصورة كبيرة إذ يعتزم أرني سلوت الاستغناء عنه في اللقاء القادم لعدم تقديمه أي اعتذار عن تصريحاته الأخيرة وأشارت الشبكة إلى أن الأجواء داخل الفريق تؤكد أنّ الأزمة لا تزال بعيدة عن الحل وأنّ مشاركة صلاح تبدو شبه مستحيلة في ظل استمرار التوتر بين الطرفين.
اتجاه ليفربول للسماح برحيل مبكر إلى معسكر المنتخب
تذهب بعض المصادر داخل النادي إلى أن ليفربول قد يسمح لصلاح بالانضمام المبكر إلى معسكر منتخب مصر استعدادًا لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستنطلق في المغرب يوم الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري ويرى اللاعب أنّ ما قاله كان تعبيرًا طبيعيًا وصريحًا عما يشعر به ولا يرى ضرورة للاعتذار عنه بينما تعتقد إدارة النادي أنّ النجم المصري لن يقدم على هذه الخطوة مما يترك الأزمة مفتوحة أمام احتمالات كثيرة في الأسابيع المقبل.


