قال الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، إن الجغرافيا كانت ولا تزال عنصرًا حاسمًا في تشكيل الدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر هي “هبة النيل”، حيث تشكلت الحضارة المصرية القديمة على ضفافه، ونشأت الزراعة بوصفها أساس الدولة المركزية، التي تبلورت مفاهيمها السياسية والاقتصادية من خلال النهر.

وأوضح “كمال” خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “المشهد” المذاع على فضائية “Ten”، مساء الأربعاء، أن وفرة الموارد والثروة الناتجة عن هذا الموقع الجغرافي المتميز؛ فرضت ضرورة إنشاء جيش قوي لحماية الدولة، مشيرًا إلى أن التهديدات التي واجهتها مصر تاريخيًا ارتبطت بثروتها وموقعها الاستراتيجي ومكانتها الحضارية، ما جعلها مطمعًا لكل حضارة ناشئة في محيطها الإقليمي.

وأضاف أن مصر لا تقع في موقع جغرافي منعزل أو بعيد عن مراكز الصراع، بل تتمتع بموقع محوري ومؤثر، وهو ما يجعل الجغرافيا عاملًا فاعلًا في معادلات القوة والتهديد في آن واحد.

وأكد أن التحدي الحقيقي لا يكمن في الموقع الجغرافي ذاته- باعتباره “قدريًا وحتميًا” لا يمكن تغييره-؛ وإنما في كيفية تعظيم مصادر القوة المرتبطة به وتحجيم المخاطر والتهديدات الناجمة عنه، بما يضمن حماية الأمن القومي والحفاظ على استقرار الدولة المصرية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version