ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، محاضرة للطلاب الوافدين عن مخاطر الإلحاد على الفرد والمجتمع والدين، ضمن فعاليات الدورة التثقيفية الأولى التي تقيمها كلية العلوم الإسلامية للوافدين تحت عنوان: “مواجهة الشُّبُهات الإلحادية”.

وقال الأمين العام، إن هناك عقلا لا يقبل ولا يصدق ولا يسلم ولا يؤمن بالنقل ولا بالسمع ولكن بغيته المادة والأشياء المحسوسة.

وأضاف أنه لا بد من تشخيص الأسباب والدوافع التي أدت إلى الإلحاد، فيمكن أن يكون هذا الشخص مريضا نفسيا أو عقله غير مستقر، فهذا يحتاج إلى المناقشة للتغلب على ما عنده من اكتئاب أو أزمة نفسية، فلابد من تقييم العقل من الجانب التفسي أولًا ثم من جانب الإدراك ثانيًا.

وذكر الجندي أنه يوجد عقل متحرر، وهذا العقل يناقش ويجادل وفي النهاية قد يستوعب، وكذلك يوجد عقل متقلب يمكن أن يستقر في النهاية مع الجدل، خصوصا عند المجادلة بالعلم.

وأضاف أنه يوجد كذلك عقل متعصب، وهذا العقل لا يتزعزع، وهذا النوع قد توقف عند هذا النمو، وكذا يوجد العقل الجاهل، والعقل الجبان فصاحبه يتخوف أن يواجه ويخاف أن يفهم حيث إنه في النهايه يقحم نفسه ليفهم ويثبت ويقهر خوفه.

وأوضح الأمين العام أنه لدينا العقل المزدوج فهو غير مقتنع بما يقول أو يفعل، وكذلك العقل الرجعي وهو العقل المتخلف الذي ليس بمتطور، فتشخيص العقل مهم جدا قبل الدخول في الجدل مع الملحد، والحديث في التعامل مع نوعين من العقل: أحدهما العقل التقني والثاني العقل الإنساني.

وذكر أن العقل التقني مشكلته المعارف الافتراضية وهي ليست مقيدة وغير مقننة وغير محدودة، فهي معارف مجهولة، فهو يقول لا نؤمن إلا بالمحسوس كما قالوا لسيدنا موسى عليه السلام قبل ذلك [أرنا الله جهرة].

وأشار الجندي إلى أنه يوجد تناقض في الفكر الإلحادي بين الشخص الواحد، حيث يطرح نظرية ويطرح عكسها، كما تطرق في هذا اللقاء إلى الأدلة التي يمكن أن نناقش بها الملحد مثل: الدليل التجريبي أو التقني.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version